مقديشو: تعهّد قادة الصومال وبلدان مجاورة خلال قمة الأربعاء "القيام بتحرّك نهائي" ضد حركة الشباب فيما يتصاعد هجوم واسع النطاق ضد المجموعة المتطرفة.
وحضر رئيسا كينيا وليام روتو وجيبوتي إسماعيل عمر غيله ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد قمة استضافها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في مقديشو.
وناقشوا عملية عسكرية منسّقة ضد الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تخوض تمرّدا في الدولة المضطربة الواقعة في القرن الإفريقي منذ أكثر من 15 عاما.
وقالوا في بيان صدر بعد الاجتماع "اتفقت القمة على القيام بالتحرّك النهائي للعمليات المشتركة في المناطق التي ما زالت خاضعة للإرهابيين من أجل تحرير الصومال كاملة من عناصر الشباب".
استعاد الجيش وحركات محلية في الأشهر الأخيرة مناطق من قبضة عناصر الحركة المتطرفة في إطار عملية مدعومة بضربات جوية أميركية وقوة تابعة للاتحاد الإفريقي.
لكن حركة الشباب ما زالت تسيطر على أجزاء من الأرياف التي شنّت منها هجمات سواء في الصومال أو في بلدان مجاورة.
وتعهّد القادة مطاردة وتدمير الجهاديين في معاقلهم في جنوب ووسط الصومال في إطار "حملة عملياتية قوية" تشارك فيها الدول الأربع "عبر الجيوش والتمويل والفكر".
وأضافوا أن "الحملة الحساسة لجهة الوقت ستمنع أي تسلل للعناصر مستقبلا في المنطقة الأوسع".
يأتي الاجتماع بعد يوم على عقد وزراء الدفاع والأمن من البلدان الأربعة اجتماعا في مقديشو للتحضير للقمة.
تم تعزيز الأمن في المدينة حيث فرضت قيود على الحركة بينما انتشرت الدوريات العسكرية وعُلّقت جميع الرحلات الجوية التجارية.
أعلن محمود بعد توليه السلطة في أيار/مايو العام الماضي "حربا شاملة" ضد الجهاديين داعيا الصوماليين للمشاركة في القضاء على عناصر الحركة المتطرفة.
لكن الجهاديين الذين أجبرتهم قوات الاتحاد الإفريقي على الخروج من العاصمة عام 2011، نفذوا هجمات انتقامية متكررة.
وفي هجوم لحركة الشباب يعد الأكثر دموية منذ بدء العملية العام الماضي، قتل 121 شخصا في انفجار سيارتين مفخختين في وزارة التعليم في مقديشو في تشرين الأول/أكتوبر.
والأسبوع الماضي، قتل ستة أشخاص على الأقل في حصار لمدة أربع ساعات فرضته حركة الشباب على مكتب رئيس البلدية وسط مقديشو، بعد أيام على مقتل سبعة جنود في معسكر في بلدة استعادها الجيش.
كما تنشط المجموعة عبر الحدود في كينيا.
تشارك في قوة الاتحاد الإفريقي كل من أوغندا وبوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا وتنشر جنودها في جنوب ووسط الصومال.
وتهدف إلى خفض عدد جنودها تدريجيا حتى إنهاء مهمتهم بحلول أواخر 2024 لتتولى قوات الجيش والشرطة الصومالية الأمن بحلول ذلك الموعد.