هكذا سمموا أبو عمار!

إيلاف من بيروت: نشرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) نسخًا من محاضر التحقيق مع شخصيات في السلطة الفلسطينية في ملف اغتيال رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، تكشف تفاصيل ما تحدثت به قيادات من السلطة وحركة فتح للجنة التحقيق التي تم تشكيلها برئاسة اللواء توفيق الطيراوي في أكتوبر 2010.

وتكشف وثيقة جديدة نشرتها الوكالة شهادة اللواء فيصل أبو شرخ قائد قوات 17، أي أمن الرئاسة الفلسطينية، في عهد عرفات، قال فيها إن عرفات كان يأكل طعامه بعدما يتذوقه مسؤولون أمنيون، "إلا في حال كانت حبة شوكولاتة"، وإن ثلاثة أطباء فقط كانوا يحضرون له أدويته، "فيما كان سفير فلسطين في النمسا أو سويسرا (لا يذكره بالتحديد) يجلب له الحلويات".

وأكد أبو شرخ أن عرفات كان حريصًا على عدم معرفة أحد اسم الدواء الذي كان يتناوله، إلا أشخاص محدودين جدًا كانوا يأتون به من خارج الوطن، ويشرف هو شخصيًا على إتلاف علبة الدواء بنفسه، إلا أنه يشك أن الإسرائيليين وصلوا للرئيس من خلال دوائه، وتمكنوا من استبدال علبة بأخرى.

وجاء أيضًا في شهادة اللواء الذي توفي في يونيو 2022 أنه شهد محاولة اغتيال واحدة لعرفات في بيروت: "وضع أحد العناصر العاملة في المكتب الثاني حبة أرز في كوب من الشاي وتم كشفه".

أضاف أبو شرخ في شهادته أن عرفات استقبل وفداً من 300 شخص من سلفيت قبل مرضه الأخير بنحو عام، "وبعدما أكمل السلام على ثلاثة أرباعهم، وضع يده على فمه، ما استدعى إخراجه من القاعة واستفرغ عقبها مباشرة، وبقي مريضًا بعدها أربعة عشر يومًا. وصل وفد طبي مصري أردني لإجراء الفحوصات، لكنه لم يصل لنتيجة معينة، وبعد عام مرض عرفات مرضه الأخير، لكن لم تؤخذ عينة من الاستفراغ"، موضحًا وجود تشابه في الأعراض بين مرض عرفات الأول ومرضه الثاني مع ظهور البقع الحمراء عليه.

لم يستبعد أبو شرخ أن يكون أحد المشاركين في وفد سلفيت قد وضع في يده شيئًا عند التسليم على عرفات، وقال: "استنتاجي أنه سُمم".

وشهد أبو شرخ أن يوسف عبدالله، سكرتير عرفات الخاص، غادر سريعًا إلى خارج البلاد، وقال: "الجميع استغرب واندهش من مغادرته بسرعة، لكنه جلس مع أبو مازن قبل أن يصبح رئيسًا، وطلب منه المغادرة".

_{أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "وكالة الصحافة الفلسطينية"}