: آخر تحديث
برهم صالح لجعل سيادة العراق أساس أمن المنطقة

الكاظمي محذرًا: حل الأزمة بالحوار.. وإلا فالنار ستحرقُ الجميعَ

35
32
38
مواضيع ذات صلة

ايلاف من لندن: حذر الكاظمي الاثنين من ان عدم حل الازمة العراقية بالحوار فأن النار ستحرق الجميع فيما دعا برهم صالح لان تكون سيادة العراق اساس منظومة الامن المشترك للمنطقة.

وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال كلمة في الاحتفالية الخاصة التي احتضنها أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق بمناسبة مرور 5 سنوات على رحيل الرئيس العراقي الاسبق جلال طالباني في 3 تشرين الاول أكتوبر عام 2017 وتابعتها "ايلاف" ان العراق يستذكر هذه الشخصيةَ الوطنيةَ الكبيرة، والروحَ المناضلةَ الفذّة، والقامةَ الشامخة وهو بأشدِّ الحاجةِ إلى صبرهِ وحكمته وقدرتِهِ على احتواءِ الأزمات وتقريبِ وجهاتِ النظرِ المتباينة.


المشاركون في احتفالية الذكرى الخامسة لرحيل الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني  التي اقيمت في اربيل الاثنين 3 اكتوبر 2022 

وعن حالة الانسداد السياسي التي يمر بها العراق حاليا نوه الكاظمي الى ان "الاتفاقَ الوطني على أساسِ المشتركاتِ العراقيةِ العميقة، والقيمِ الوطنيةِ المترسخةِ في بلادِنا ليسَ بالصعبِ أو المستحيل". وشدد على ضرورة التمسك "بالحوار والحوارِ والحوار... ولا شيءَ غيرَه، فهو سبيلُنا الوحيدُ لحلّ الأزمة، وإلا فالنارُ ستحرقُ الجميعَ، لا سمح الله... الشجاعةُ الحقيقيةُ هي في حفظِ مصالحِ العراقيين، وأمنِهم وسلمِهم الاجتماعي، وأن نفكرَ معاً بمستقبلِ أجيالِنا القادمة".

واضاف انه أريد لحكومته "أن تتورطَ بالدمِ وتسكت عن صفقاتٍ مشبوهةٍ وسرقاتٍ موصوفة، حتى يرضى عنها طرفٌ هنا أو هناك... هذه الحكومةُ أرادها البعضُ جسراً لعبورِ مرحلةٍ ما، من دونِ تغيير حقيقي... هناك من أرادَ لهذه الحكومةِ أن تُقمعَ الأصواتُ المطالبةُ بأدنى الحقوق، وأن تكونَ أداةً بأيديهم، ولكنهم فشلوا، فما كان منهم إلا وضعَ العراقيلِ أمامَها لغرض إفشالِها بكل الوسائل".

وختم الكاظمي قائلا "سنعملُ حتى اللحظةِ الأخيرة، دونَ كللٍ وملل، وسندعو للحوار، ونستخدمُ آلياتِ الحوار، وسنحفظُ دماءَ شعبِنا وكرامتِه مهما كلفنا الأمر، ومهما هوجمنا أو وصفنا بالضعف... فقط لأننا نعتبرُ دمَ العراقي مقدساً، وسفكَه خطاً أحمر، فنحن – وبكل عزمٍ وإصرارٍ – نعملُ على إنهاءِ مراحلَ العنفِ والقتالِ، لأجل الهدوءِ والسلام... لأجل مستقبلٍ خالٍ من الدم، مليء بالأملِ والعمل، لأجل العراق والعراقيين".
 
الرئيس صالح لجعل سيادة العراق أساس أمن المنطقة

اما الرئيس العراقي برهم صالح فقد اشار في كلمة في الحفل التأبيني تابعتها "ايلاف" الى ان الرئيس جلال طالباني كرّسَ حياتهِ لخدمةِ وطنهِ وشعبه وترك إرثاً حياً وبصماتٍ خالدةٍ في مسيرةِ النضال الكردستاني والعراقي من اجل الحرية والديموقراطية.

الرئيس العراقي برهم صالح

وحذر من ان العراق يمر "بظرف استثنائي دقيق لا يخلو من مخاطر  وامامنا جميعاً مسؤولية تاريخية ووطنية في رص الصف الوطني للخروج من الأزمة الراهنة".

وشدد على انه "لا يمكن المراهنةُ أكثر على صبرِ شعبنا بالتطمينات ولا بالكلام ولا بالوعود، ويجب الشروع في بناء دولة مُقتدرة فاعلة تحمي مصالح البلد وتُعزز سيادته وتضمن سلامة مواطنيه، وتعمل على تلبية تطلعات العراقيين وشبابه الناهض في الإصلاح ومكافحة الفساد".

وأكد ان العراق يرفض بأن تكون أرضه ميداناً لصراعات الاخرين وساحة لتصفية حساباتهم وتهديد أمنه واستقراره الداخلي، وكذلك أن يكون منطلقاً للعدوان على أي أحد.

وبين أن الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان لها المصلحة ولها القرار في ان تعمل معا ومع جيران العراق على إيجاد الحلول الفعلية الجدية للمشاكل الأمنية بما يحفظ سيادة العراق وامنه واستقراره.

ونوه صالح الى ان استقرار العراق واحترام سيادته يجب ان يكون الأساس لمنظومة الامن المشترك في المنطقة واحترام الإرادة العراقية وامن العراق يجب ان يكون مبحث اتفاق الكل.

نجيرفان بارزاني لتحويل رغبات حل الازمة الى مبادرات

ومن جهته دعا رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني الأطراف السياسية إلى تحويل رغبتها في الحوار وإزالة الخلافات إلى مبادرات وأفعال وألا تعتبر أي مبادرة للحوار والاتفاق تنازلاً وهزيمة.

وعبر خلال كلمته بالمناسبة عن الأمل في أن تكون الذكرى السنوية لوفاة الرئيس جلال طالباني حافزاً للأطراف العراقية للجلوس معاً إلى طاولة الحوار. وطالب جميع الأطراف العراقية لتستذكر الأيام التي كان فيها الرئيس جلال طالباني رئيساً للجمهورية، وكان يجمع الأطراف كلها من أجل مصلحة جميع المكونات.

وشدد بارزاني على ضرورة أن تجتمع كل الأطراف بالعزيمة ذاتها من أجل حل المشاكل، مشيراً إلى أن المواطنين العراقيين سئموا الخلافات السياسية، لأنهم يدركون أن الخدمات ستكون أقل وسيضعف الاستقرار وسيادة البلد كلما استمرت تلك الخلافات.

طالباني أول رئيس غير عربي للعراق

يشار الى ان جلال حسام الدين الطالباني (12 نوفمبر 1933 -3 اكتوبر 2017) سياسي كردي عراقي ورئيس جمهورية العراق السابع للفترة بين 2005 و2014 كما شغل منصب رئيس مجلس الحكم العراقي الذي شكله الاحتلال الاميركي للعراق عام 2003 ويعد أول رئيس غير عربي لجمهورية العراق.

وكان جلال طالباني الأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني   وهو أحد الأحزاب الكردية العراقية الرئيسية وكان مناصرًا لحقوق الكرد والديمقراطية في العراق منذ أكثر من 50 عامًا وعلى الرغم من أنه كردي، إلا أنه يجيد اللغات العربية والفارسية والانكليزية.   

وبعد عام 2013 عانى الرئيس جلال طالباني من وعكه صحية إثر أزمة قلبية ونقل الى المانيا للعلاج لكنه توفي هناك في 3 تشرين الاول اكتوبر عام 2017 عن عمر يناهز الرابعة والثمانين.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار