قُتل ما لا يقل عن 20 شخصا، بينهم نساء وأطفال، كما أُتلفت مساعدات غذائية في هجوم شنه مسلحون على عدة سيارات في منطقة هيران بوسط الصومال.
وقال حاكم المنطقة لبي بي سي إن المسلحين "وضعوا قنبلة بينما كان الناس في سيارة وفجروها".
وقالت حركة الشباب الإسلامية المتشددة إنها كانت تستهدف جماعة مسلحة تابعة للحكومة.
وتسعى الحركة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، إلى الإطاحة بالحكومة المركزية.
- هل تنجح الحكومة الصومالية في معركتها ضد حركة الشباب؟
- كيف تجمع حركة الشباب "إيرادات أكثر من الحكومة" في الصومال؟
وتسيطر حركة الشباب بالفعل على أجزاء كبيرة من جنوب ووسط الصومال، لكنها تمكنت من توسيع نفوذها إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة المتمركزة في العاصمة مقديشو.
وقبل أسبوعين، اقتحم مقاتلو الحركة فندقا في العاصمة وقتلوا أكثر من 20 شخصا.
وقال محافظ هيران، علي جيتي عثمان، إن عدد القتلى في هجوم الجمعة قد يرتفع، وذلك وسط تقارير عن مقتل ما يصل إلى 27 شخصا.
وأضاف عثمان "أصيب بعضهم وفر البعض عندما بدأ إطلاق النار. لا يزال جمع الجثث، ومن بينهم نساء وأطفال، جاريا".
واتهم عثمان المسلحين بأنهم في حالة حرب مع سكان المنطقة المدنيين، واتهمهم بإحراق قرى وتدمير آبار مياه.
ووصف زعيم عشيرة محلية، يُدعى محمد عبد الرحمن، الهجوم بأنه مروّع، مضيفا أن مثل هذه الفظائع لم تحدث في المنطقة من قبل.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عنه قوله "هؤلاء مدنيون أبرياء لم يفعلوا شيئا ليستحقوا ذلك".
وتعهد الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، بأن حكومته "لن تدخر وسعا" في الحرب ضد "الإرهاب" في البلاد.
وقالت حركة الشباب في بيان إن الشاحنات التي هاجمتها كانت تحمل إمدادات غذائية لمجموعة من المقاتلين المحليين يدعمون حملة الحكومة ضدهم.
وتسبب جفاف مستمر في منطقة القرن الأفريقي في نزوح مئات الآلاف من الأشخاص في الصومال، مع تحذير الأمم المتحدة مؤخرا من أن الأسوأ لم يأت بعد.