: آخر تحديث
بعد تحقيقٍ أجرته نيودلهي استمر أشهراً

إقالة ثلاثة ضباط هنود على خلفية إطلاق صاروخ على أراضي باكستان

18
17
19

نيودلهي: أقالت قيادة سلاح الجو في الجيش الهندي الثلاثاء ثلاثة ضباط على خلفية إطلاق صاروخ كروز على أراضي باكستان عن طريق الخطأ، وذلك بعد تحقيق أجرته نيودلهي استمر أشهراً.

والصاروخ الذي أطلق هو من نوع براهموس، وهو صاروخ أرض-أرض أسرع من الصوت، وقد أُطلق مطلع آذار/مارس من دون شحنته المتفجّرة من قاعدة عسكرية سرية في شمال الهند، وقد سقط في باكستان على بُعد نحو 125 كيلومترا عن الحدود من دون أن يتسبّب بأيّ إصابات أو أضرار.

بيان

وجاء في بيان لقيادة سلاح الجو أنّ تحقيقاً أجري حول الواقعة خلص إلى أنّ ثلاثة من ضباط القوات الجوية مذنبون بخرق إجراءات التشغيل القياسية وهو ما أدّى إلى إطلاق الصاروخ عن طريق الخطأ.

وأشار البيان إلى أنّ "هؤلاء الضباط الثلاثة تمّ تحميلهم المسؤولية الأساسية عن الواقعة. لقد أنهت الحكومة المركزية خدماتهم بمفعول فوري".

وكانت إسلام أباد أعلنت أنّ "جسماً طائراً أسرع من الصوت" حلّق على ارتفاع 40 ألف قدم اخترق مجالها الجوي انطلاقاً من الهند وسقط في منطقة مدنية غير مأهولة في التاسع من آذار/مارس.

ويومها أقرّت نيودلهي على الفور بالخطأ الذي قالت إسلام أباد إنّه عرّض سلامة طائرات مدنية للخطر. وقدّمت باكستان احتجاجاً دبلوماسياً.

وكانت الهند وصفت الواقعة بأنها "مؤسفة للغاية" وتعهّدت فتح تحقيق على أعلى مستوى.

وكانت باكستان طلبت فتح تحقيق مشترك في واقعة إطلاق الصاروخ، مشكّكة في سلامة البروتوكولات النووية والصاروخية للهند.

تطور

لكن في تطوّر نادر، قلّلت الدولتان اللتان تمتلكان السلاح النووي من أهمية الواقعة، على الرّغم من أن العلاقات بينهما يطغى عليها انعدام الثقة والطابع العدائي.

وخاضت القوتان النوويتان ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا في العام 1947.

وكان البلدان على شفير الحرب في شباط/فبراير 2019 بعدما نفّذت الهند ضربات جوية في جارتها برّرتها بأنّ مجموعة مسلّحة في باكستان تقف وراء تفجير انتحاري أوقع 41 قتيلا في صفوف قوات رديفة للجيش الهندي في منطقة كشمير المتنازع عليها.

وأدّت الضربات إلى توتّرات دبلوماسية وهجمات مضادّة نفّذتها مقاتلات باكستانية ومعارك جوية أُسقطت خلالها مقاتلة هندية احتجز قائدها لفترة وجيزة.

وبراهموس من أبرز صواريخ الترسانة الهندية وهو قادر على حمل رأس نووية ويُعتقد أنه أسرع صاروخ كروز في العالم ويمكن إطلاقه من البرّ أو البحر أو الجو.

وهذا الصاروخ الأسرع ثلاث مرات من الصوت يتم تطويره بالتعاون بين الهند وروسيا، وقد سمّي تيمّناً بنهري براهمابوترا الهندي وموسكفا (موسكو) الروسي، ويتراوح مداه بين 300 و700 كيلومتر.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار