قد يواجه عالم جيولوجيا بريطاني متقاعد عقوبة الإعدام في العراق بعد اتهامه بمحاولة تهريب قطع أثرية تاريخية إلى خارج البلاد.
وكان جيم فيتون، البالغ من العمر 66 عاماً، في جولة سياحية في مواقع أثرية، حيث جمع بعض القطع الحجرية المتكسرة.
وقال ابناه جوشوا وليلى، من مدينة باث، إنه "لم يكن يعرف" أن تلك القطع لها "أهمية تاريخية".
وقالت وزارة الخارجية وشؤون الكومنويلث البريطانية إنها تقدم الدعم لمواطن بريطاني محتجز في العراق.
وتقول عائلة فيتون إن العقوبة القانونية لتهريب القطع الأثرية بصورة غير شرعية إلى خارج العراق هي الإعدام.
وقال سام تاسكر، صهر فيتون إن "الجميع حزين للغاية، نحن مرعوبون".
وكان فيتون قد التقط قطع الحجارة من "إريدو"، وهي موقع أثري شهير في جنوب العراق.
ووفقاً لما تقوله عائلته، فإن قطع الحجارة المتكسرة التي التقطها كانت "في العراء، بدون حراسة وبدون لافتة تحذر من إزالتها".
وقالت العائلة إن الأفراد المشاركين في الجولة السياحية أُبلغوا بأن قطع الحجارة المتكسرة "ليس لها قيمة اقتصادية أو تاريخية".
وقال تاسكر:" بالنسبة له فإن الأمر لم يكن أهم من جلب حجر صغير من الشاطئ إلى البيت".
بعد 30 عاما على نهبه، رقيم "حلم جلجامش" الأثري يصل إلى العراق
أسترالية عمرها 95 عاما متهمة بنهب آثار من الشرق الأوسط
العثور على أقدم لوحة توثق لملحمة الأوديسة
معركة قانونية بشأن لوح يحمل نصا من ملحمة جلجامش
وقالت ابنة فيتون إن والدها، الذي يعيش في ماليزيا، اعتقل حينها في 20 مارس/ آذار بعد تفتيش أمتعة المشاركين في الجولة السياحية في المطار.
واعتقل رجل ألماني كان أيضاً مشاركاً في الجولة الأثرية في الوقت نفسه.
وأضافت ابنة فيتون قائلة: "الآن يواجه (فيتون) عقوبة الاعدام المحتملة، لا يمكنني أن أصدق ما يحدث. الأمر لا يبدو واقعياً".
وقالت العائلة إن من المقرر أن يمثل فيتون أمام المحكمة في 7 مايو/ أيار وهي تدعو وزارة الخارجية إلى التدخل في القضية.
ومضى تاسكر يقول: "أمامنا أيام لانقاذه وقد صاغ محامينا اقتراحاً بوقف الدعوى".
ويتطلب الاقتراح دعم وزارة الخارجية لتقديمه إلى القضاء العراقي.
وقالت ويرا هوبهاوس، عضوة مجلس العموم الممثلة لمدينة باث التي يقطنها تاسكر، إنها طلبت من الوزراء الرد على القضية التي وصفتها بـ "الخطيرة جداً".
وقالت السيدة هوبهاوس إن "الوضع المحيط بجيم فيتون ونظيره الألماني مقلق للغاية".
وأضافت "أنا ملتزمة بفعل كل ما في وسعي من خلال العمل مع الحكومة من أجل تأمين إطلاق سراح جيم".
وقالت أماندا ميلينغ، وزيرة الدولة في وزارة الخارجية، في رسالة بعثت بها إلى السيدة هوبهاوس: "نحن نتفهم أن القضية ملحة، وقد أثرنا مخاوفنا بالفعل مع السلطات العراقية فيما يتعلق بالفرض المحتمل لعقوبة الإعدام في قضية السيد فيتون".
وقد وقع أكثر من 50 الف شخص على عريضة تطالب بإطلاق سراح فيتون.