إيلاف من لندن: أعلنت المملكة المتحدة عن رصد 97 مليون جنيه استرليني من المعونات الطارئة لتقديم مساعدات إنسانية حيوية في أفغانستان هذا الشتاء.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن هذا التمويل سوف يساعد أكثر من 2.7 مليون شخص بتوفير الغذاء والخدمات الصحية والماء في هذه الأزمة التي تزداد سوءاً
وسوف تُستخدم الأموال لتوفير الغذاء والرعاية الصحية، إلى جانب مساعدة الناجيات من العنف ضد المرأة، وتمويل خدمات ضرورية لحماية الأطفال.
وتم تغيير القانون في المملكة المتحدة في الأسبوع الحالي حيث ستتم مساعدة وكالات الإغاثة، حيث سهّل عليها تقديم المساعدات في أفغانستان.
دعمٌ حيوي
ويعني المبلغ الجديد لتوفير دعم حيوي يعني بأن المملكة المتحدة قد أوفت الآن بوعدها بمضاعفة المعونات البريطانية لأفغانستان، حيث رصدت 286 مليون جنيه استرليني هذه السنة المالية. المعونات التي رصدتها المملكة المتحدة منذ شهر أكتوبر تساهم في دعم أكثر من 60 مستشفى، وتوفير خدمات صحية لأكثر من 300,000 شخص؛ وضمان حصول 4.47 مليون شخص على مساعدات غذائية طارئة من خلال برنامج الأغذية العالمي؛ ومساعدة 6.1 مليون شخص بالرعاية الصحية الطارئة، والماء والحماية والمأوى والغذاء والتعليم من خلال صندوق الأمم المتحدة للعمل الإنساني من أجل أفغانستان.
اجتماعٌ دولي
وكان الممثل الخاص لرئيس الوزراء لأفغانستان نايجل كاسي ومسؤولون حكوميون حضروا اجتماعا مع الممثلين الخاصين الأميركيين والأوروبيين لأفغانستان في أوسلو في وقت سابق من الأسبوع الحالي لبحث المسائل الاقتصادية والإنسانية، والأمن ومكافحة الإرهاب، وحقوق الإنسان. وقد أوضح المسؤولون البريطانيون لوفد طالبان مخاوفنا الجادة بشأن حقوق الإنسان – وخاصة حقوق النساء والفتيات، وأنباء الانتقام من الأعضاء السابقين في قوات الأمن الأفغانية.
وتواصل المملكة المتحدة العمل مع الشركاء الدوليين لضمان أن تتمكن وكالات الإغاثة من العمل دون عراقيل، ووصول المساعدات التي توجد حاجة ماسة إليها إلى المحتاجين إليها.
إعفاءٌ إنساني
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، أقرت الحكومة البريطانية قانونا بشأن إعفاء إنساني من عقوبات الأمم المتحدة، الأمر الذي يعني أن بات باستطاعة وكالات الإغاثة العمل دون خشية تعرضها لمسؤولية قانونية. حيث وكالات الإغاثة الإنسانية والجمعيات الخيرية التي تحاول إدخال مساعدات إلى أفغانستان كانت قد واجهت من قبل صعوبات قانونية بسبب عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على قيادات كبار من طالبان.
وقالت وزيرة الخارجية ليز تراس:
تواصل المملكة المتحدة تقديم مساعدات إنسانية حيوية في أفغانستان. وقد ضاعفنا المعونات البريطانية هذه السنة لإنقاذ الأرواح وحماية النساء والفتيات، ودعم استقرار المنطقة.
وأضافت: الأموال التي نعلن تقديمها اليوم سوف تعني توفير الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية الضرورية، والتي سوف تصل إلى المحتاجين إليها.
الناجيات من العنف
وسوف تُستخدم الأموال المعلن عنها لتوفير الغذاء والرعاية الصحية، إلى جانب مساعدة الناجيات من العنف ضد المرأة. كما يموّل هذا الدعم خدمات ضرورية لحماية الأطفال. ووكالات الإغاثة ستعطي أولوية لمن هم أكثر عرضة للخطر، بما في ذلك الأسر التي تعيلها نساء، والأشخاص ذوي الإعاقة.
يذكر أن التمويل البريطاني سوف يُقدّم أساسا من خلال صندوق العمل الإنساني لأجل أفغانستان، وبرنامج الأغذية العالمي، واليونيسف. ولن يُقدَّم أي تمويل مباشرة إلى طالبان.
يشار في الختام إلى أن المملكة المتحدة تلعب دورا رياديا في الجهود الدولية لمعالجة مسببات الأزمة الاقتصادية في أفغانستان. وذلك يشمل العمل مع البنك الدولي والأمم المتحدة والولايات المتحدة لإيجاد سبل لتتمكن وكالات الإغاثة الإنسانية من الحصول على الأموال؛ ومساندة البنك الدولي لتحرير أموال متوفرة في الصندوق الائتماني لإعادة إعمار أفغانستان لمساعدة الشعب الأفغاني.