إيلاف من لندن: سحبت المملكة المتحدة بعض موظفي سفارتها وأفراد عائلاتهم من أوكرانيا ردًا على "التهديد المتزايد" من روسيا، بينما يرسل الناتو سفنًا وطائرات مقاتلة إضافية إلى مناطق انتشاره في شرق أوروبا.
تأتي هذه التطورات بعد أن أمرت الولايات المتحدة أفراد أسر جميع موظفي السفارة الأميركية بمغادرة أوكرانيا، بينما أبلغت أيرلندا موسكو أن المناورات الحربية المخطط لها قبالة سواحلها في المحيط الأطلسي "غير مرحب بها".
تزايد المخاوف
وتتصاعد التوترات في أوروبا مع تزايد المخاوف من أن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث البريطانية على أن السفارة البريطانية في كييف "لا تزال مفتوحة وستواصل القيام بالأعمال الأساسية" على الرغم من سحب بعض الموظفين وأفراد الأسرة.
وقالت مصادر إن الموظفين الذين يتم سحبهم غير ضروريين وأن السفارة لا تزال تعمل بكامل طاقتها.
حالة تأهب
وإذ ذاك، يضع الناتو قواته في حالة تأهب ويرسل سفنًا وطائرات مقاتلة إضافية لعمليات انتشاره في شرق أوروبا. قال الحلف إنه "يعزز قدرة الحلفاء على الردع والدفاع بينما تواصل روسيا حشدها العسكري داخل وحول أوكرانيا".
وأعلنت الدنمارك عن إرسال فرقاطة إلى بحر البلطيق ومن المقرر أن تنشر أربع طائرات مقاتلة من طراز F-16 في ليتوانيا لدعم مهمة الشرطة الجوية طويلة الأمد لحلف شمال الأطلسي في المنطقة.
كما سترسل إسبانيا سفنا للانضمام إلى القوات البحرية لحلف شمال الأطلسي، وأبدت فرنسا استعدادها لإرسال قوات إلى رومانيا تحت قيادة الناتو ، وترسل هولندا طائرتين مقاتلتين من طراز F-35 إلى بلغاريا اعتبارًا من أبريل لدعم أنشطة الشرطة الجوية للناتو في المنطقة.
وقالت الولايات المتحدة إنها تدرس زيادة وجودها العسكري في شرق أوروبا.
ترحيب بالحلفاء
ومن جهته، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ: "أرحب بالحلفاء الذين يساهمون بقوات إضافية في الناتو. وسيواصل الناتو اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية جميع الحلفاء والدفاع عنها، بما في ذلك تعزيز الجزء الشرقي من الحلف".
وأكد: "سنستجيب دائمًا لأي تدهور في بيئتنا الأمنية، بما في ذلك من خلال تعزيز دفاعنا الجماعي".
وقالت روسيا أواخر الأسبوع الماضي إن أسطولها البحري سيجري مجموعة شاملة من التدريبات تشمل جميع أساطيلها من المحيط الهادئ إلى المحيط الأطلسي.
وسيكون هذا أحدث استعراض للقوة في تصاعد النشاط العسكري خلال المواجهة مع الغرب.