بيروت: قُتل 18 عنصراً من القوات الأمنية الكردية و16 من تنظيم الدولة الاسلامية، على ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في اشتباكات مستمرة منذ مساء الخميس داخل وخارج سجن في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا.
وافاد بيان للمرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً بأنه "وثّق مزيداً من الخسائر البشرية على خلفية" الهجوم، إذ "ارتفع تعداد قتلى الأسايش وحراس السجن إلى 18، ممن قضوا جميعاً بالأحداث التي تشهدها المنطقة" منذ مساء الخميس.
وفي المقابل، قُتِل "16 على الأقل" من مقاتلي الدولة الاسلامية "في اشتباكات مع القوات الكردية داخل السجن وخارجه"، بحسب ما أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس.
محاولة فرار جماعي
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية ("قسد") التي تشرف على السجن الجمعة أنها "أحبطت محاولة فرار جماعية نفذها مرتزقة" التنظيم في سجن غويران بالحسكة، بعد هجوم أول نفذه الجهاديون مساء الخميس وأدى إلى فرار عدد من السجناء.
واضافت الجمعة أنها "ألقت القبض على 89 مرتزقاً في محيط السجن"، حيث "الاشتباكات مستمرة"، بحسب بيان أصدرته.
واشارت إلى أنها قتلت "خلال الساعات الأولى" من صباح الجمعة "خمسة مهاجمين بينهم مرتزق من الجنسية الصينية".
وذكرت أن مقاتلي التنظيم الذين نفذوا هجوم الخميس كانوا يختبئون في منازل المدنيين في حي الزهور القريب من السجن.
واشارت إلى أن ما وصفته بـ"الظروف الأمنية الاستثنائية" المستمرة منذ الخميس تشمل "محيط سجن الحسكة والأحياء القريبة" منه.
ولاحظت في بيان أن "خلايا التنظيم الإرهابي التي تتخذ من منازل المدنيين في حيّ الزهور خنادق لها تطلق النار بشكل مكثف في محاولة لتوجيه رسائل أمل إلى المعتقلين داخل السجن".
حماية المدنيين
واعتبرت أن "هذه الخلايا "تستخدم المدنيين في حيّ الزهور وبعض المناطق في الجهة الشمالية للسجن كدروع بشرية وسط تقارير ميدانية تتحدث عن تصفية بعض المدنيين الذين عارضوا تلك الخلايا ولم يمتثلوا لأوامرها بعدم ترك منازلهم واللجوء إلى المناطق الأخرى".
وتابعت "تتوخى قواتنا الدقة والحذر في التعامل مع هذه الظروف، وتبذل قصارى جهدها لحماية المدنيين كمهمة أساسية في تخطيط وتنفيذ أي مخطط عسكري وأمني".
وكان تنظيم الدولة الاسلامية عمد في هجومه على سجن غويران إلى تفجير سيارة مفخخة في محيط السجن ومهاجمة عناصر الحراسة التابعين للقوات الكردية، في محاولة لتحرير عدد من السجناء فيه، على ما أفادت "قوات سوريا الديمقراطية" في بيان.
ووصف مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الهجوم بأنه "الأكبر والأعنف من نوعه" يشنه تنظيم الدولة الإسلامية منذ إعلان القضاء على خلافته في آذار/مارس 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته.