بيروت: قضى 11 مقاتلاً على الأقل من فصيلٍ سوري موال لأنقرة الأحد في غارات روسية نادرة في منطقة تخضع لسيطرة تركيا وحلفائها المحليين في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلن المرصد "مقتل 11 عنصراً من فرقة الحمزة الموالية لتركيا، جراء قصف جوي روسي استهدف مقرًا عسكريًا للفرقة في قرية براد ضمن جبل الأحلام بريف مدينة عفرين" في محافظة حلب الشمالية، مضيفاً أن الغارات أسفرت أيضاً عن "سقوط نحو 13 جريحًا من عناصر الفرقة".
استهدفت الضربات مدرسة كانت تستخدم كمقر ومكان لتدريب الفصائل المقاتلة، حيث تم تدمير بعض جدرانها.
وذكر المرصد أن البحث جار للعثور على ناجين أو جثث عالقة تحت الأنقاض.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الطائرات الروسية شنّت ضربات جوية منذ السبت على عفرين، واصفاً إياها بأنها "نادرة" في هذه المنطقة.
#عاجل
— المحرر لحظة بلحظة (@Almohrar1) September 26, 2021
الغارة الثالثة من قبل الاحتلال #الروسي تستهدف منطقة #براد بريف #عفرين شمالي #حلب pic.twitter.com/vCAvQ7aODf
رسالة روسية
وأكد مسؤول العلاقات العامة في "الجيش الوطني" الذي شكلته أنقرة من فصائل موالية لها، لوكالة فرانس برس أن "رسالة روسيا واضحة، الضغط على الأتراك (...) والتأكيد أنه لا يوجد حدود أو خطوط حمر" لأفعالها وأهدافها العسكرية في سوريا. واعتبر أن الغارات هي "عربدة وإجرام روسي متكرر".
ويسري منذ السادس من آذار/مارس 2020 وقف لإطلاق النار رعته روسيا حليفة النظام السوري وتركيا الداعمة لفصائل معارضة، في منطقة إدلب التي لا تزال خارجة عن سيطرة دمشق.
وسيطرت القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها في آذار/مارس 2018 على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، إثر هجوم شنّته ضد المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة "إرهابيين".
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.