واشنطن: أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ فرنسا "شريك حيوي" للولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وذلك غداة الإعلان عن تحالف عسكري بين واشنطن ولندن وكانبيرا أثار حفيظة باريس.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في واشنطن "لا يوجد انقسام إقليمي بين مصالح شركائنا" الأطلسيين والشركاء في المحيط الهادئ. وأضاف "هذه الشراكة مع أستراليا والمملكة المتحدة تظهر أنّنا نريد العمل مع شركائنا، بما في ذلك في أوروبا، لضمان (أن تكون) منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة".
وتابع بلينكن "نحيّي الدول الأوروبية التي تؤدي دورًا مهمًا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ونريد مواصلة التعاون الوثيق مع حلف شمال الأطلسي والإتحاد الأوروبي ومع آخرين في هذا الصدد".
.@SecDef Austin and I are glad to meet @MarisePayne and @PeterDutton_MP for the 2021 Australia-United States Ministerial Consultations (AUSMIN) today here in Washington, D.C. pic.twitter.com/Qs5SDjHQBH
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) September 16, 2021
اتصالات رفيعة
وأكّد مسؤول كبير في البيت الأبيض لوكالة فرانس برس الخميس أنّ فرنسا والولايات المتحدة أجرتا اتصالات رفيعة قبل الإعلان عن التحالف العسكري الجديد بين واشنطن وكانبيرا ولندن والذي يشمل حصول أستراليا على غواصات تعمل بالدفع النووي بتكنولوجيا أميركية.
وقال المسؤول إنّ "مسؤولين كبارًا في الإدارة الأميركية كانوا على اتصال مع نظرائهم الفرنسيين لمناقشة" الإتفاقية العسكرية الجديدة مع أستراليا "بما في ذلك قبل الإعلان" الذي صدر الأربعاء.
وأضاف المسؤول الكبير في البيت الأبيض، طالبًا عدم كشف هويته، "كما قال الرئيس (بايدن) أمس، نتعاون بشكل وثيق مع فرنسا بشأن أولوياتنا المشتركة في المحيطين الهندي والهادئ وسنواصل القيام بذلك".
أزمة مفتوحة
ودخلت العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة في أزمة مفتوحة الخميس بعد إلغاء أستراليا صفقة شراء غواصات فرنسية واستبدالها بأخرى أميركية عاملة بالدفع النووي، ما دفع باريس إلى وصف الأمر بأنه "طعنة في الظهر" وقرار "على طريقة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب".
ومساء الأربعاء أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن إطلاق شراكة استراتيجية مع المملكة المتحدة وأستراليا، تتضمّن تزويد كانبيرا غواصات أميركية تعمل بالدفع النووي، ما أخرج عمليًّا الفرنسيّين من اللعبة.