نيودلهي: يجري التحقيق في هجوم محتمل الأحد بطائرة مسيرة على قاعدة جوية شمال الهند، يشكل سابقة في حال تم تأكيده، مما يثير مخاوف بشأن ضعف المنشآت العسكرية الهندية.
ذكر سلاح الجو الهندي في تغريدة "تم الإبلاغ عن انفجارين منخفضي الشدة باكراً الأحد في المنطقة الفنية لقاعدة القوات الجوية في جامو (في منطقة كشمير المتنازع عليها مع باكستان)، أدى أحدهما إلى الحاق أضرار طفيفة بسقف مبنى بينما وقع الآخر في مكان مفتوح".
وأشار إلى "أن المعدات لم يصبها أي ضرر .. والتحقيق جار".
وقال رئيس شرطة ولاية جامو وكشمير ديلباغ سينغ، من جهته، في بيان إن "طائرة مسيرة مزودة بعبوة ناسفة" يشتبه في أنها استخدمت "لإسقاط جسم متفجر".
ووصف هذا الحادث بأنه "هجوم إرهابي" في مقابلة مع وكالة أنباء "بي تي أي"، بدون أن يشير إلى الجهة المشتبه بها.
وذكرت صحيفة إنديان إكسبرس أنه تم حتى الآن اعتقال شخصين على صلة بهذه القضية وأن شخصين أصيبا بجروح طفيفة في القاعدة.
وقال مصدر رسمي لوكالة فرانس برس إن محققين من جهاز مكافحة الإرهاب زاروا مدينة جامو.
وأشار الجنرال المتقاعد دس هودا الذي كان يقود العمليات في القطاع الشمالي حتى 2016 إلى أن الرادارات الهندية يمكنها رصد الطائرات والمركبات الكبيرة بدون طيار، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للطائرات المسيرة.
ومنطقة كشمير مقسّمة بين الهند وباكستان منذ استقلالهما في العام 1947. ومذّاك خاض البلدان ثلاث حروب، بينها اثنتان على خلفية النزاع القائم حولها.
وفي العام 2003 اتّفق البلدان على وقف إطلاق النار بين جانبي خط المراقبة في المنطقة الواقعة في جبال هيمالايا، ما حال دون اندلاع حرب شاملة بين الدولتين الجارتين اللتين لم تتوقف المناوشات بينهما.
ويطالب البلدان بالسيادة على مساحات شاسعة من منطقة هيمالايا حيث تتصدى الهند لتمرّد أوقع منذ العام 1989 آلاف القتلى.