: آخر تحديث
دعا السعودية وأيران لحل خلافاتهما لصالح العراق

الصدر: على رئاسة رئيسي ألا تُصعّد صراعات المنطقة

75
82
78
مواضيع ذات صلة

 ايلاف من لندن: دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر السعودية وايران الى حل خلافاتها لما فيه صالح بلاده، وعبر عن الامل في الا يقود وصول إبراهيم رئيسي الى رئاسة ايران الى تصاعد الصراعات في المنطقة.  

وقال الصدر في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم تابعتها "ايلاف" ان للعراق صفة تختلف عن باقي الدول قاطبة تجتمع فيه صفتان غالبتان : العروبة والتشيع وهذا لايعني عدم وجود السنة والكرد بل هما جهتان نكن لهما فائق المحبة والاحترام".

العراق ضمن الصراع الشيعي السني

اشار الصدر الى إن "العراق وقع في محيط يضم كلا الجهتين الانفتين :العروبة من الغرب والجنوب والتشيع من الشرق".. لذا "فان العراق صار ضمن الصراع العربي الذي يغلب عليه الطابع السني  وبين الجانب الشرقي الذي يغلب عليه الطابع الشيعي". وقال "اذ نحن نعتز بكلا الجانبين فنحن العراقيون لنا جذور عربية واضحة وجلية كما واننا نعتز بمذهبنا الامامي الشيعي الاثني عشري".

أضاف "ومن هنا فاننا كنا ومازلنا نريد أن نحافظ على علاقة جيدة مع الطرفين وأن نراعي معهم حسن الجوار وأن لا نميل لطرف على حسب طرف آخر مادام الطرفان يجمعهم وايانا حسن الجوار". واشار الى ان "أول أسس حسن الجوار عدم التدخل بشؤون البلد الداخلية والتعاون على تذليل الصعاب المشتركة وعدم زج الجار بمشاكل هو في غنى عنها وان يكون التعاون على مستوى واحد بلا تعال ولا تبعية".

تابع انه يرى ان العراق قادر على ان يكون حلقة الوصل بين الطرفين بكامل استقلاليته وسيادته وخصوصا ان التقارب بين الطرفين سيفئ على "عراقنا بالاثر الايجابي لامحالة".

لا للتشدد

وحول فوز ابراهيم رئيسي بانتخابات الرئاسة الايرانية علق الصدر قائلا إن "وصول السيد ابراهيم رئيسي إلى سدة الحكم في الجمهورية الايرانية يجب ان لا يفيء على المنطقة بالتشدد وتصاعد الصراعات.. فنحن نأمل منه أن يحكم العقل والشرع والحوار لانهاء الصراعات السياسية والطائفية في المنطقة فان ذلك فيه قوة للاسلام والتشيع والعروبة وضعف للعدو المشترك عموما واسرائيل على وجه الخصوص والتي استغلت الصراعات تلك لمد خيوطها العنكبوتية ..وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت".

دعوة السعودية وايران

ودعا الصدر السعودية وإيران إلى "حل مشاكلهما من جهة ولاخراج العراق من هذا الصراع من جهة اخرى وعدم التدخل بشؤونه وخصوصًا أن العراق مقبل على انتخابات برلمانية وهي شأن داخلي".

وأكد الصدر على ضرورة "استمرار حسن الجوار وتطوير العلاقات التجارية والثقافية والدبلوماسية المتساوية" بين بلاده والسعودية وإيران بما يخدم كلا الطرفين.  مُشددًا على أن أولى أسس حسن الجوار "عدم التدخل بشؤون البلد الداخلية والتعاون على تذليل الصعاب المشتركة وعدم زج الجار في مشاكل هو في غنى عنها وأن يكون التعاون على مستوى واحد بلا تعال ولا تبعية".

واشار الصدر الى ان دعوته هذه تشمل باقي دول الجوار العربية : سوريا والأردن "لا لكونهم في صراع مع ايران او مع اي طرف اخر بل لكون وجودهما يفئ على الحوار بالسلام والطمأنينة من جهة وجلب الاستقرار في سوريا والعراق وسحب بعض العناصر العراقية وغيرها منها".. في اشارة الى بعض المليشيات العراقية التي تقاتل الى جانب النظام السوري.

واوضح قائلا " لا نريد ان نزج العراق والعراقيين في اتون الحرب والقتل على الرغم من اننا نؤازر جميع دول الجوار في محنتهم بما لايضر العراق وشعبه".


 

العراق حاضنة السنة والكرد

ونوه الصدر الى ان العراق وان كان مهد العروبة والتشيع "فانه الحاضنة الام للسنة والكرد ولا نريد الا العيش بسلام في عراق آمن ذي سيادة واستقلالية بلا تدخلات من هنا وهناك".

وزاد "وبطبيعة الحال فانه لاينبغي ان ننسى التواجد الاميركي في العراق فهو مازال مستمرا على الرغم من ان اميركا تنوي الخروج..فان عليها في هذه الفترة (فترة انسحابها) ان لاتتدخل في الشأن الداخلي للعراق ولاسيما الانتخابات المقبلة".

توجهات وطنية

واضاف "علينا نحن العراقيون بكل انتماءاتنا وبشتى افكارنا وتوجهاتنا وأخص منهم الأخوة في البيشمركة والحشد الشعبي أن تكون توجهاتهم وطنية، فهم حالياً من ضمن التشكيلات الامنية العراقية بمعنى أنهم ملزمون بكل ما قلناه آنفاً وبالأخص احترام سيادة العراق ووحدته وهيبة دولته".

وختم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدرتغريدته بالقول "قرارنا عراقي لاشرقي ولاغربي يوقد من تراب العراق ودماء شهدائه وخيراته بكرده وسنته وشيعته واقلياته.. فخيرات العراق للعراق .. وكلا للفساد وكلا للتبعية".

يشار الى ان العراق لعب دورا مهما في جلب السعودية وايران الى طاولة المفاوضات حيث استضافت عاصمته بغداد منذ نيسان ابريل الماضي  جولات من المباحثات هي الأولى منذ قطع الرياض علاقاتها مع طهران في عام 2016.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار