"إيلاف" من لندن: علمت إيلاف من مصادر مطلعة ان جبريل الرجوب أمين سر حركة فتح يعتبر انه قد غرر به في مسألة المصالحة وتم تعيينه لهذه المهمة بهدف إفشاله والانتقاص من قوته في الشارع الفلسطيني وإخراجه من دائرة الصراع على خلافة أبو مازن.
تفيد المعلومات من فلسطين ان قيادتي فتح وحماس كانتا تعلمان علم اليقين ان اسرائيل لن تسمح اجراء اي انتخابات في شرقي القدس خاصة بعد إعلانها عاصمة لإسرائيل من قبل الولايات المتحدة الاميركية وان كل العمل على المصالحة كان لمآرب أخرى في قيادتي حماس وفتح.
أضف الى ذلك ان كل الجهود التي بذلها جبريل الرجوب من جهة وصالح العاروري من الجهة الأخرى لم تؤت بالثمار المرجوة خاصة وانه لم تتشكل قائمة موحدة للحركتين كما تم الاتفاق سابقا بالإضافة الى تشرذم فتح في ثلاث قوائم واحدة يترأسها محمود العالول وجبريل الرجوب واخرى يترأسها ناصر القدوة المنشق عن فتح مع فدوى برغوثي زوجة الاسير مروان البرغوثي وأخرى لمحمد دحلان بينما تخوض فتح الانتخابات بقائمة واحدة.
الانتخابات الفلسطينية المزمع اجراءها في 22 من مايو القادم في طريقها للتأجيل وكل الدلائل تشير الى ذلك بسبب الاوضاع الحالية في الاراضي الفلسطينية سواء في الضفة الغربية او قطاع غزة اضف الى ما ذكر انفا في مسألة عدم سماح اسرائيل اجراء تلك الانتخابات في القدس الشرقية الامر الذي كان معلوما منذ البداية لجميع من تعامل مع المصالحة والانتخابات ويبدو ان هناك من أراد إيصال الأوضاع الى هذه النقطة ومصادر في فتح تقول ان جهات في الحركة ورطت جبريل الرجوب حتى أذنيه في هذا الفشل من أجل إخراجه من إمكانية كونه خليفة محتمل للرئيس الفلسطيني في اليوم الذي يلي غيابه عن الساحة الفلسطينية لاي سبب كان مع العلم ان الرئيس الفلسطيني بعمر 86 عاما ويعاني من أمراض مختلفة ويخضع للمتابعة المستمرة كان آخرها في المانيا قبل فترة وجيزة.
بقي ان نذكر بحسب المعلومات ان جبريل الرجوب يرفض الحديث مع الصحافيين وتوقف عن منح اللقاءات في الاذاعات ومحطات التلفزة مؤخرا خلافا لما كان يفعل خلال العمل على المصالحة التي لم تتم بحسب ما تقول المصادر الفلسطينية.