: آخر تحديث
انطلاق جولة الحوار الاستراتيجي العراقي الاميركي

الكاظمي: العراق لم يعد بحاجة الى القوات الاجنبية

65
84
60
مواضيع ذات صلة

ايلاف من لندن: فيما انطلقت بعد ظهر الاربعاء الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي العراقي الاميركي برئاسة وزيري خارجية البلدين فقد اكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ان بلاده لم تعد بحاجة الى القوات الاجنبية مشيرا الى ان تطور القوات العراقية مهّد لمغادرة حوالي 60 بالمائة من قوات التحالف.

وخلال ترؤس الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة اجتماعا للمجلس الوزاري للامن الوطني فقد تمت خلاله مناقشة مستجدات الاوضاع الامنية في البلاد مبينا في كلمة خلال الاجتماع إن "لدينا مهاما اساسية تتمثل بحماية الدولة وتحصينها، عبر تقوية و اعادة بناء المؤسسات الدستورية، وفي مقدمتها الجيش العراقي وباقي اجهزتنا الامنية".

واضاف ان "علاقات العراق الاقليمية والدولية المتميزة تدعم توجه حماية الدولة، مؤكدا ان الاسبوع الماضي شهد تواصلا عراقيا نوعيا مع محيطه والعالم، سواء عبر الزيارتين الرسميتين الى المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية او الوفود الدولية المستمرة الى العراق لتعزيز التعاون والدعم" كما نقل معنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "ايلاف".

واشار الكاظمي الى "الحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الاميركية اليوم، الذي تعمل عليه فرق فنية منذ فترة، سيتطرق الى ملفات متعددة بين البلدين، منها السياسية والاقتصادية والصحية والثقاقية، فضلا عن التعاون الامني، كذلك سيتم بحث وجود قوات التحالف الدولي التي استقدمت الى العراق لمحاربة داعش وكان لها دور مؤثر في هذا المجال".

وشدد الكاظمي على ان "التطورالكبير في قدرات القوات الامنية العراقية وتغير شكل التهديد الارهابي على الارض، مهّد لمغادرة ما يقرب من 60٪ من قوات التحالف خلال الاشهر الماضية من عمر هذه الحكومة"التي استلمت مهامها في مايو ايار عام 2020 .. مشيرا الى ان "هذا الامر مكّن العراق من الانتقال قريبا الى مرحلة انتفاء الحاجة للوحدات المقاتلة الاجنبية، والاقتصار على الادوار التدريبية والاستشارية والدعم اللوجستي والتعاون الاستخباري وذلك لحين وصول العراق الى مرحلة الاكتفاء الذاتي بجهود ابنائه وتعاونهم وتكاتفهم".

انطلاق جولة الحوار الاستراتيجي العراقي الاميركي
وجاء حديث الكاظمي عن عدم الحاجة لوجود القوات الاجنبية في بلاده في وقت اعلنت وزارة الخارجية  العراقية بعد ظهر الابعاء انطلاق الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجيّ العراقيّ الأميركيّ عبر تقنية الاتصال المرئي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحَّاف في بيان مقتضب تابعته "ايلاف" إن "وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره الأميركي انتوني بلينكن افتتحا جلسة الحوار الاستراتيجي العراقي الأميركيّ.

وقال الوزير العراقي في تصريح مقتضب "الحوار الإستراتيجي مع واشنطن في المرحلةِ الثالثة منه، يحظى بإهتمام الحكومة العراقيّة، ومن خلاله نتطلّعُ إلى تعزيز العلاقات ذات الإهتمام المشترك وعلى كافة الصُعُد بين جمهوريّة العراق والولايات المتحدة الأميركيّة".

وفي وقت سابق اليوم هددت المليشيات العراقية المسلحة الموالية لايران بأنهاء الهدنة مع القوات الاميركية في البلاد والرد بكل قوة وصلابة وتوجيه ضربات كبيرة ودقيقة لها في حال لم تتضمن نتائج الحوار الاستراتيجي إعلانًا واضحًا وصريحًا عن موعد الانسحاب النهائي للقوات الاميركية برًّا وجوًّا وبصورة كاملة.

ويأتي هذه الحوار ردا على طلب رسمي عراقي الى ادارة الرئيس بايدن منتصف الشهر الماضي لتحديد موعد لاستئناف الحوار بين البلدين حيث اشار المتحدث باسم الحكومة العراقية حسن ناظم إن الطلب العراقي جاء بعد زيادة الهجمات  التي تستهدف المصالح الأميركية في العراق واثارت توتراً بين الولايات المتحدة والعراق ما دفع الحكومة العراقية إلى تقديم طلب لاستئناف الحوار بين البلدين .

وقال ان جولة الحوار هذه ستركز على تفاهمات مع الإدارة الأميركية الجديدة حول ملفات الأمن، والتدريب العسكري، والاستشارات، والقضاء على تنظيم داعش.

وفي تصريحات سابقة قال السفير الأميركي في العراق ماثيو تولر إن بلاده ستواصل عملها مع الحكومة العراقية والحكومة الإقليمية الكردية للتعامل مع ملفات "المليشيات المدعومة من إيران" و"أنشطة إيران ضد الاستقرار في العراق".

يشار الى ان الرئيس العراقي برهم صالح قد أكد في 18 من الشهر الماضي ان "علاقة العراق مع الولايات المتحدة مهمة وأساسية ومبنية على مصالح مشتركة والحوار الاستراتيجي بيننا يتطرق لكل القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية".
واوضح أن عدد القوات الاجنبية الموجودة حاليا في العراق لا يتجاوز 2500 عنصر.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار