: آخر تحديث
طالبت واشنطن بالالتزام باتفاقية التعاون الاستراتيجي بين البلدين

بغداد تستدعي القائم بالاعمال الاميركي حول الضربات الاسرائيلية

46
50
53
مواضيع ذات صلة

أسامة مهدي: أعلنت كل من بغداد وواشنطن اليوم ان  وزارة الخارجية العراقية قد استدعت القائم بالاعمال الاميركي حول قصف مواقع عسكرية للحشد الشعبي في العراق نسب الى اسرائيل حيث شددت الوزارة على ضرورة التزام الجانب الاميركي بالاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بين البلدين عام 2008.

وقالت السفارة الاميركية في بغداد ان وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم قد استدعى  الجمعة القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الاميركية لدى بغداد براين مكفيترز بشأن قصف مواقع عسكرية للحشد الشعبي .. موضحة ان الحكيم استدعى مكفيترز  لعدم وجود السفير الاميركي في العراق كما قال بيان صحافي للسفارة تابعته "إيلاف".

واشارت السفارة الى ان الوزير العراقي قال خلال اللقاء ان "العراق ملتزم بمبدأ حسن الجوار مع جيرانه وبما يحفظ امن العراق والمنطقة وان العراق ليس ساحة للنزاع والاختلاف بل للبناء والتنمية".

ودعا الحكيم الجانب الاميركي الى الالتزام بتنفيذ بنود اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع العراق في الجوانب الأمنية والاقتصادية وبما يعزز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف القطاعات . واكد ان "العراق وحكومته يضع كل الخيارات الدبلوماسية والقانونية في مقدمة أولوياته لمنع أي تدخل خارجي في شأنه الداخلي وبما يصون امن وسيادة العراق وشعبه".

دعوة واشنطن للالتزام بتنفيذ اتفاقية التعاون الاستراتيجي

ومن جانبها قالت الخارجية العراقية في بيان منفصل تابعته "إيلاف" ان وزيرها الحكيم قد استدعى القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى بغداد، براين مكفيترز، لعدم تواجد السفير الأمريكي في العراق مؤكدا على ضرورة التزام الولايات المتحدة بتنفيذ بنود اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع العراق.

واوضحت الخارجية إنه "جرى في اللقاء استعراض سير العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين".

واشارت الى انه قد "تمت مناقشة آخر المستجدات على الساحتين العراقية والإقليمية، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالتعاون الاستخباري والعسكري ومحاربة الإرهاب بموجب أولويات العراق ورؤية القائد العام للقوات المسلحة العراقية".

وقالت أن "الوزير الحكيم أكد على أن العراق ملتزم بمبدأ حسن الجوار مع جيرانه وبما يحفظ أمن العراق والمنطقة وأن العراق ليس ساحة للنزاع والاختلاف بل للبناء والتنمية  وفي هذا الإطار حث الوزير الحكيم الجانب الأميركي على الالتزام بتنفيذ بنود اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع العراق في الجوانب الأمنية والاقتصادية وبما يعزز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف القطاعات".

وبينت الخارجية العراقية ان وزيرها أوضح جلياً أن العراق وحكومته يضع كل الخيارات الدبلوماسية والقانونية في مقدمة أولوياته لمنع أي تدخل خارجي في شأنه الداخلي وبما يصون أمن وسيادة العراق وشعبه".

اتفاقية التعاون الاستراتيجي

وكان العراق والولايات المتحدة قد وقعا في تشرين الثاني نوفمبر عام 2008 اتفاقية الإطار الاستراتيجي للدفاع المشترك وتعزيز الأمن والاستقرار في العراق.

ونصّ القسم الثالث من الاتفاقية، على أنها "جاءت لردع جميع التهديدات الموجهة ضد سيادة العراق وأمنه وسلامة أراضيه، من خلال تنمية الترتيبات الدفاعية والأمنية".

كما ألزمت الاتفاقية الطرفين بالتعاون في مجالي الأمن والدفاع، بشكل يحفظ للعراق سيادته على أرضه ومياهه وأجوائه.

وبموجب الاتفاقية" يواصل الطرفان العمل على تنمية علاقات التعاون الوثيق بينهما فيما يتعلق بالترتيبات الدفاعية والأمنية من دون الإجحاف بسيادة العراق على أراضيه ومياهه وأجوائه".

كما تنص الاتفاقية على أنه "يتم هذا التعاون في مجالي الأمن والدفاع وفقاً للاتفاق بين الولايات المتحدة وجمهورية العراق بشأن انسحاب قوات الولايات المتحدة من العراق وتنظيم أنشطتها خلال وجودها المؤقت فيه".

وفي وقت سابق اليوم قرر العراق اتخاذ اجراءات عسكرية لتعزيز دفاعاته الجوية اثر الضربات الاسرائيلية لمعسكرات ومخازن اقوات الحشد الشعبي واكد تصميمه على تنفيذ قرارات بحظر اي طيران في اجواء البلاد من دون ترخيص من رئيس الوزراء.

وخلال اجتماع عقده مجلس الامن الوطني العراقي اليوم برئاسة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي فقد قرر تولي وزارة الدفاع وضع الخطط والاجراءات المناسبة لتسليح قيادة الدفاع الجوي بما يتناسب مع الوضع الحالي والمستقبلي وإتخاذ الاجراءات والخطوات الكفيلة بنقل الاسلحة والاعتدة الى اماكن خزن مؤمّنة خارج المدن وذلك اثر الضربات الجوية التي تم تحميل اسرائيل المسؤولية عنها لمعسكرات ومخازن اسلحة قوات الحشد الشعبي الموالية لايران.

وتعرضت أربع قواعد يستخدمها الحشد الشعبي الذي يضم فصائل شيعية موالية لإيران ومعادية للوجود الأميركي في العراق إلى انفجارات غامضة خلال الشهر الماضي.

واتهم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس المدرج على اللائحة السوداء للولايات المتحدة الأميركيين "بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية" الى العراق لـ"تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية"..مهددا بأن يتعامل الحشد الشعبي مع أي طائرات أجنبية تحلق فوق مواقعه بدون علم الحكومة العراقية على أنها "طائرات معادية".

ونفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) هذه الاتهامات وقال متحدث باسم الوزارة "لسنا متورطين في الانفجارات التي وقعت أخيرا".. مؤكدا أن الوجود الأميركي في العراق هو لدعم جهود البلاد ضد الارهابيين.

ومن جانبه قال رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو في مقابلة مع القناة التاسعة مساء أمس إن إسرائيل تنشط ضد الوجود والقواعد الإيرانية في العراق أيضا.

وأكد ان "إسرائيل لن تعطي إيران حصانة في أي مكان فإيران تقيم قواعد ضد إسرائيل في العراق واليمن وسورية ولبنان".. مضيفا "نحن نعمل ضدها في العراق في عدة مواقع وفي المناطق الأخرى بما في ذلك في سوريا".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار