: آخر تحديث
هل وري جثمانه الثرى في مقابر الصدقة؟

"إيلاف" تكشف أسرار المقبرة التي دفن فيها محمد مرسي

57
60
48
مواضيع ذات صلة

بعدما رفضت السلطات الأمنية في مصر دفن الرئيس السابق محمد مرسي في مسقط رأسه في محافظة الشرقية، خشية حدوث اضطرابات أثناء إجراءات الدفن، جرت عملية الدفن في مقابر مرشدي جماعة الإخوان المسلمين في ضاحية مدينة نصر في العاصمة القاهرة، لكن هل دفن حقًا في مقابر الصدقة، التي توارى فيها جثامين مجهولي الهوية؟.

إيلاف من القاهرة: بينما يشيع أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين في مصر أن الرئيس الراحل محمد مرسي دفن سرًا في مقابر الصدقة في القاهرة، وهي التي يُدفن فيها مجهولو الهوية، أعلن نجله الأكبر أحمد محمد مرسي، أن "جثمان والده دُفن "في مقابر مرشدي جماعة الإخوان المسلمين في مدينة نصر، لرفض الجهات الأمنية دفنه في مقابر الأسرة في الشرقية".

مدفن المرشدين
قال أحمد في منشور له عبر صفحته على فايسبوك: "نحتسب أبي الرئيس محمد مرسي عند الله من الشهداء، وعند الله تجتمع الخصوم".

أضاف: "قمنا بتغسيل جثمانه الشريف في مستشفى سجن ليمان طرة، وقمنا بالصلاة عليه داخل مسجد السجن، ولم تصلِ عليه إلا أسرته، وتم الدفن في مقابر مرشدي جماعة الإخوان المسلمين في مدينة نصر لرفض الجهات الأمنية دفنه في مقابر الأسرة في الشرقية".

"إيلاف" تكشف أسرار هذه المقابر المجهولة للمصريين. تقع مقابر مرشدي جماعة الإخوان في القاهرة، ولا يعرف أحد من عامة المصريين هذا الاسم، لأنها تقع في جبانة كبرى تعرف باسم "مقابر الوفاء والأمل"، ويعرفها كثيرون باسم "مقابر الصدقة".

أنشأ المرشد العام الثالث لجماعة الإخوان عمر التلمساني هذه المقبرة عام 1985، في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، على مساحة 120 مترًا، وهي مقسمة إلى قسمين، الأول يضم 3 مقابر للرجال، والآخر يضم 3 مقابر للنساء.

حسب لوائح جماعة الإخوان، غير مسموح بدفن أعضاء أو عناصر الجماعة في هذه المقبرة، لأنها مخصصة فقط للمرشدين والقيادات العليا ونسائهم.

يرقد فيها جثمان مؤسسها المرشد الثالث عمر التلمساني، الذي توفي في 22 مايو 1986، وخلفه المرشد الرابع حامد أبو النصر، المتوفى في 20 يناير 1996، والمرشد الخامس، مصطفى مشهور، المتوفى بتاريخ 14 نوفمبر 2002.

كما دفن المرشد العام السابع للإخوان مهدي عاكف، المتوفى في شهر سبتمبر 2017، أثناء وجوده في السجن على خلفية اتهامات بالعنف وقيادة جماعة إرهابية، في هذه المقبرة، وهو آخر من دفن فيها، قبل محمد مرسي.

لم يدفن في هذه المقبرة ثلاثة من مرشدي الإخوان، هم مؤسس الجماعة حسن البنا، الذي قتل قبل إنشائها في عهد الملك فاروق عام 1949، والمرشد الثاني حسن الهضيبي، الذي مات قبل إنشائها أيضًا، ونجله المرشد السادس مأمون الهضيبي، الذي أوصى بدفنه بجوار والده في مسقط رأسه بقرية عرب الصوالحة.

وصل متوفيًا
وكان الرئيس المصري السابق محمد مرسي، قد توفي أمس الاثنين، أثناء حضوره جلسة محاكمة في"قضية التخابر مع قطر"، حيث طلب مرسي من القاضي إلقاء كلمة، وسمح له بذلك، وعقب رفع الجلسة أغمي على مرسي، وتوفي على أثر ذلك.

أصدر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بيانًا بشأن وفاة محمد مرسي العياط، قائلًا: «تلقت النيابة العامة عصر اليوم الاثنين إخطارًا بوفاة مرسي العياط أثناء حضوره جلسة المحاكمة في القضية رقم «56458» لسنة 2013 جنايات أول مدينة نصر، وأثناء المحاكمة، وعقب انتهاء دفاع المتهمين الثاني والثالث من المرافعة، طلب المتوفي الحديث، فسمحت له المحكمة بذلك، حيث تحدث لمدة 5 دقائق، وعقب انتهائه من كلمته رفعت المحكمة الجلسة للمداولة».

تابعت النيابة العامة: «وأثناء وجود المتهم مرسي وباقي المتهمين في داخل القفص سقط أرضًا مغشيًا عليه، حيث تم نقله فورًا إلى المستشفى وتبينت وفاته، وقد أورد التقرير الطبي المبدئي أنه بتوقيع الكشف الظاهري على المتوفي محمد مرسي عيسى العياط وجد أنه لا ضغط له ولا نبض ولا حركات تنفسية، وحدقتا العينين متسعتان غير مستجيبتين للضوء والمؤثرات الخارجية، وقد حضر إلى المستشفى متوفيًا في تمام الرابعة وخمسين دقيقة مساء، وقد تبين عدم وجود إصابات ظاهرية حديثة لجثمان المتوفي».

وأضافت: «أمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بانتقال فريق من أعضاء النيابة العامة لإجراء المناظرة لجثة المتوفي والتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة في قاعة المحكمة وقفص المتهمين وسماع أقوال المتواجدين معه في ذلك الوقت».

كما أمرت النيابة بالتحفظ على الملف الطبي الخاص بعلاج المتوفي، وندب لجنة عليا من الطب الشرعي برئاسة كبير الأطباء الشرعيين ومدير إدارة الطب الشرعي لإعداد تقرير طب شرعي بأسباب الوفاة تمهيدًا لتصريح الدفن.

وتولى مرسي حكم مصر في 30 يونيو 2012، لمدة عام واحد، وعزله الجيش من منصبه، بعد مظاهرات مليونية في 30 يونيو 2013، وقدم إلى المحاكمة في تهم عدة، من بينها التخابر من قطر وحماس، وتسريب بيانات الجيش، واستخدام العنف ضد المتظاهرين.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار