: آخر تحديث
يخسر مستخدميه بالملايين

هل انتهى عصر فايسبوك؟

89
83
71

واشنطن: يبذل مارك زوكربرغ وفريق عمله الجهد الدؤوب للحفاظ على مكانة رفيعة بلغها موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي، والتأكد من زيادة قاعدة المنتسبين إليه والحفاظ عليها باستمرار، لكن بعض الإحصاءات أظهر تراجعًا في أعداد مستخدميه.

تقدم في السن

قالت مؤسسة إي ماركيتير (eMarketer) إن هناك مليوني شخص دون سن 25 عامًا توقفوا فعلًا عن استخدام الشبكة الاجتماعية الشهيرة خلال عام 2017، والأدهى هو توقع المؤسسة تزايد عدد الشبان الذين يعزفون عن استخدام فايسبوك، أو لم يسبق لهم أن استخدموه من قبل.

طبقًا لدراسة حديثة نشرتها صحيفة إندبندنت البريطانية، يتضح أن المستخدمين الشبان بحاجة إلى الحداثة والتفرد أيضًا، وأن بحثهم عن أحدث الشائعات والحكايات التي يتم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي سيدفعهم بعيدًا عن فايسبوك.

تقول كارين فون أبرامز، كبيرة المحللين في "إي ماركيتير"، إن هذه نتيجة منطقية لتقدم فايسبوك في السن، نظرًا إلى أنه مشروع وبيئة عمل معروفة، فضلًا عن الظهور الحتمي لمنصات اجتماعية أحدث، تجذب المستخدمين بفضل ما تقدمه سمات وامكانات جديدة.

غير نمطه

أوردت مدونة زيرو هدج (Zero Hedge)  المالية عن شاب في السابعة عشرة من عمره، على هامش مشاركته في قمة المجتمعات الناشئة التي أقيمت في أغسطس الماضي، قوله إن فايسبوك بات ملائمًا أكثر لكبار السن.

أوضحت المدونة أن من بين المشكلات التي يواجهها فايسبوك تركيز شريطه الاخباري على العلامات التجارية أكثر من الأخبار الشخصية المتعلقة بالأصدقاء على المنصة الاجتماعية، مشيرة إلى أن فايسبوك ربما يعاني مشكلة لا يمكنه التغلب عليها بشأن هويته التجارية.

ولفتت شبكة سي أن أن الأميركية إلى أن القائمين على فايسبوك عاجزون عن إيجاد طريقة لحث المستخدمين على مشاركة المزيد من أخبارهم الشخصية على منصتهم. ولهذا، أعلن فايسبوك أخيرًا أنه سيغير نمط ظهور الأخبار في صفحات المستخدمين لتكون الأولوية لتدوينات الأصدقاء ومنشوراتهم وصورهم على حساب تدوينات الناشرين والعلامات التجارية.

منافسة قوية

أشارت إحصاءات خاصة بمنصة The Cheat Sheet الإخبارية إلى أن الأميركيين الشبان لا يثقون بفايسبوك، ويلجأون إلى منصات أخرى للحصول على تجارب أحدث وأكثر تنوعًا من الناحية البصرية، من دون أن ينزعجوا في الأغلب بالإعلانات، أو تنتابهم الشكوك بشأن خصوصيتهم.

ولفت تقرير إندبندنت إلى بدء ظهور منافسين أقوياء لفايسبوك، "حيث بدأ يفضل الكثير من المراهقين استخدام شبكات تواصل اجتماعي أخرى مثل إنستغرام وسناب شات، ويبدو أن هذا التوجه إلى تزايد خصوصًا مع استمرار انضمام المستخدمين الأصغر في السن إلى عالم مواقع التواصل".

قدَّرت إندبندنت بأن يتحول 43 في المئة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى سناب شات خلال عام 2018، وهي نسبة تزيد على ضعف معدل الاختراق الذي كانت تصبو إليه سناب شات قبل ثلاثة أعوام، ما يعكس مدى استفادتها من تراجع عدد مستخدمي فايسبوك، إذا استمر الأمر على هذا الحال.

نيو-فايسبوك

عادت منصة The cheat sheet لتقول إن إنستغرام يحظى بشعبية خاصة في أوساط المستخدمين الشبان، الذين قد ينظرون إليه على أنه "فايسبوك الجديد" بفضل تنسيقه البصري وما يضمه من مجتمعات مستخدمين متنوعة.

ختمت منصة Statista المتخصصة في مجال الإحصاءات بقولها: "ثمة أكثر من ملياري مستخدم ناشط شهريًا على فايسبوك، وثمة نسبة لا تقل عن 32 في المئة من المستخدمين في أميركا يودون التخلص من فايسبوك، ونسبة أخرى تقدر بنحو 64 في المئة تود الاحتفاظ بفايسبوك والإبقاء عليه كي يستمتعوا بخدماته".

 

 

أعدت "إيلاف" المادة عن موقع "ameinfo". الأصل منشور على الرابط:

https://ameinfo.com/media/digital/is-this-the-end-for-facebook

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار