: آخر تحديث

لافروف: تسميم سكريبال قد يكون لمصلحة حكومة لندن

69
72
66
مواضيع ذات صلة

لمّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين إلى أن لندن قد تكون وراء تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال لأن لديها "مصلحة" في هذه القضية بسبب بريكست، والتي تسببت بموجة غير مسبوقة من طرد الدبلوماسيين بين روسيا والغرب.

إيلاف: من جهتها تعتبر لندن أن مسؤولية موسكو في عملية تسميم العميل السابق بواسطة مادة تصيب الاعصاب، والتي ادت الى أسوأ ازمة دبلوماسية بين موسكو والغرب في السنوات الاخيرة، هي "التفسير الوحيد الممكن" رغم النفي الروسي المتكرر.

واعلنت السفارة الروسية في برلين لوكالة فرانس برس الاثنين ان اربعة دبلوماسيين روس طردتهم المانيا في اطار الاجراءات الغربية، وصلوا الى موسكو نهاية الاسبوع الفائت

وقال المتحدث باسم السفارة دنيس ميسكيرين "انهم الان في موسكو، لقد غادروا المانيا خلال نهاية الاسبوع". واكدت وزارة الخارجية الالمانية ان الدبلوماسيين الاربعة غادروا اراضيها بدون مزيد من التفاصيل. في هذا الوقت، يستعد عشرات الدبلوماسيين الروس الاخرين في الخارج او الاجانب في موسكو للرحيل.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي إن التسميم "قد يكون لمصلحة الحكومة البريطانية التي كانت في وضع غير مريح لجهة عجزها عن الايفاء بوعودها للناخبين حول شروط بريكست". وتابع لافروف "قد يكون ذلك ايضا لمصلحة أجهزة الاستخبارات البريطانية... المعروفة بقدرتها على التحرك مع تصريح بالقتل".

وقال وزير الخارجية ان روسيا لم يكن لديها اي دافع عشية الانتخابات الرئاسية وقبل أشهر قليلة من نهائيات كاس العالم التي تستضيفها لتسميم العميل السابق، الذي أدين بالخيانة قبل ان يدرج اسمه في اطار اتفاق لتبادل السجناء في 2010.

وبحسب لافروف فإن "عملية متطورة" من النوع الذي قد ينفذه بلد مثل روسيا ضد سيرغي سكريبال لكانت أدت إلى مقتله "على الفور"، في حين أن العميل السابق البالغ الـ66 من العمر نجا وهو في المستشفى في حالة حرجة لكن مستقرة.

وتم تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في 4 مارس على الاراضي البريطانية بمادة للاعصاب تم ابتكارها بحسب لندن في إطار برنامج كيميائي نووي سوفياتي.

وقال مستشفى سالزبري حيث تعالج يوليا سكريبال (33 عاما) إن حالتها تتحسن "بسرعة" واعلنت لندن السبت انها تدرس طلب روسيا السماح بزيارة قنصلية لها.

استفزاز صارخ
واعلنت بريطانيا وحلفاؤها ولا سيما الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي، طرد اكثر من 150 دبلوماسيا روسيا من اراضيها. كما اعلنت لندن تجميد العلاقات الثنائية. وردت روسيا باتخاذ تدابير مماثلة وطردت عددا من الدبلوماسيين من هذه الدول، واستدعت الجمعة سفراء 23 بلدا لإبلاغهم بالأمر.

وأمهل آخر الدبلوماسيين الروس الذين لم يغادروا بعد الدول التي اعلنوا فيها اشخاصا غير مرغوب فيهم، حتى اليوم الاثنين للرحيل، ويجري خروجهم من العواصم الغربية وسط تكتم كبير. وقالت وكالة تاس للانباء ان الدبلوماسي الروسي الذي طرد من مقدونيا غادر البلاد صباح الاثنين.

واعلن لافروف "عندما لا يملكون أدلة (على تورط موسكو في التسميم) ينتقمون من الدبلوماسيين"، مضيفا ان روسيا ستستمر في تطبيق مبدأ "المعاملة بالمثل" في علاقاتها مع الدول الغربية.

واتهم لافروف بريطانيا والولايات المتحدة وحلفاءهما بـ"الافتقار إلى أبسط قواعد اللياقة" و"اللجوء الى اكاذيب وتضليل اعلامي واضح وصريح".

وبعد طرد 23 دبلوماسيا بريطانيا واغلاق القنصلية البريطانية في سان بطرسبرغ والمركز الثقافي البريطاني في روسيا في 17 مارس، طلبت موسكو السبت من لندن خفض عدد الدبلوماسيين باكثر من 50 شخصا لتحقيق "مساواة" في البعثات الدبلوماسية.

وقال وزير الخارجية الروسي ان لدى روسيا "الكثير من التساؤلات" حول هذه القضية وان "عدم قدرة بريطانيا على الرد سيعني ان هذا كله ليس سوى اختلاق، لا بل استفزاز صارخ". وتابع "لقد فقد زملاؤنا البريطانيون حس الواقع".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار