ذكرت عمالة (محافظة) مدينة جرادة (شرق المغرب) اليوم الأربعاء أنه تم تسجيل إصابات في صفوف قوات الأمن، إثر تدخلها لفك اعتصام مفتوح غير مرخص له.
إيلاف من الرباط: أفاد بيان صدر من عمالة جرادة بشأن ما وقع «أنه على الرغم من القرار الصادر بتاريخ 13 مارس من السلطات بمنع تنظيم جميع الأشكال الإحتجاجية غير المرخص لها، إلا أن مجموعات من الأشخاص، وفي تحدٍّ لقرار المنع، نظمت اعتصامًا في محيط الآبار المهجورة، عمدت خلاله بعض العناصر الملثمة، في خطوة تصعيدية، إلى استفزاز القوات العمومية ومهاجمتها بالحجارة، مما اضطرت معه هذه القوات، بتنسيق مع النيابة العامة، إلى التدخل لفك الإعتصام».
أضاف البيان أن المواجهات بين الطرفين أسفرت عن تسجيل إصابات في صفوف القوات العمومية، بعضها بليغ، ونقل ضحاياها إلى المركز الإستشفائي الجامعي في مدينة وجدة (شرق البلاد).
وحسب البيان عينه، فقد أقدم المحتجون على إحراق خمس سيارات تابعة للقوات العمومية وإلحاق أضرار مادية جسيمة بمجموعة من العربات والمعدات المستخدمة من طرف هذه القوات.
وقال البيان إنه جرى توقيف 9 محتجين، إثر مواجهات بينهم وبين قوات الأمن، مشيرًا إلى أنه سوف يتم تقديمهم إلى العدالة.
وكان عشرات العمال توجّهوا، صباح اليوم، عقب قرار السلطات بمنع الإحتجاج غير المرخص له في اتجاه آبار الموت (آبار عشوائية لاستخراج الفحم الحجري)، معربين عن عزمهم الدخول في اعتصام مفتوح داخل الآبار ردًا على قرار المنع، كتصعيد غير مسبوق لاحتجاجات دامت لما يناهز الشهرين تقريبًا حتى الآن.
وحذر العديد من فعاليات المجتمع المدني في مدينة جرادة القوى الداعمة للحراك من انحراف الإحتجاجات السلمية نحو اتجاه ينذر بالعنف والفوضى.