الرباط: في أول تعليق رسمي من الرباط على الدعوة التي وجهتها منظمة الأمم المتحدة في شخص مبعوثها الأممي إلى الصحراء، هورست كولر، إلى كل من المغرب وجبهة البوليساريو الإنفصالية، من أجل عقد لقاءات ثنائية لإحياء المفاوضات، أعلنت الحكومة المغربية إن المملكة ستتفاعل إيجابا مع دعوة مبعوث الأمم المتحدة.
وقال مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف العلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن بلاده قررت «التفاعل إيجابا مع دعوة كولر، وذلك في إطار التعاون الدائم مع الأمم المتحدة وفق الثوابت التي سبق للمملكة أن عبرت عنها إزاء قضيتها الوطنية».
وأوضح الخلفي في لقاء صحافي عقب اجتماع المجلس الحكومي، اليوم الخميس، أن الأمر «لا يتعلق بمفاوضات»، وذلك في إشارة واضحة إلى أن المملكة لن تتفاوض بشكل مباشر مع «الجبهة الإنفصالية»، في هذا اللقاء.
وزاد الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مبينا أن موضوع الدعوة التي تلقتها بلاده «يتعلق بدعوة للقاء ثنائي مع المبعوث الشخصي للأمم المتحدة حول الصحراء»، مؤكدا أنه لم «يحدد بعد زمان ومكان انعقاده».
وتأتي الدعوة التي وجهها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء إلى الأطراف المعنية بالنزاع الذي عمر طويلا، في إطار مساعي إعادة إحياء المفاوضات والدفع بها إلى الأمام، بغية التوصل إلى حل سياسي متوافق عليه.
وكان كولر قد نظم جولة للمنطقة هي الأولى من نوعها منذ تعيينه، في أغسطس الماضي، خلفا للمبعوث السابق كريستوفر روس، قادته إلى كل من المغرب والجزائر وموريتانيا، في أكتوبر الماضي.