الرباط: بعيدا عن الملاعب والحضور الغفير لمناصري كل من فريقي ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، يضرب المخرج السينمائي المغربي، عبد الإله الجوهري موعدا مع الجمهور المغربي لمتابعة المنافسة الشرسة التي تجمع بين الناديين الإسبانيين، لكن هذه المرة عبر شاشات السينما، من خلال فيلمه الجديد"هلا مدريد..فيسكا برصا"، في إحالة على الشعارات التي يحملها مشجعو ومحبو لاعبي الكرة الإسبانية.
وتدور أحداث الفيلم الذي جرى تصويره بمدينة مراكش المغربية حول شخصية سياسية قوية تشجع نادي ريال مدريد، وتجبر سكان المدينة على تشجيعه، ليظهر منافس له في المدينة.
ويتناول الشريط السينمائي تأثير الرياضة على الناس وعلاقتها مع السلطة والنفوذ.
وعن تفاصيل القصة والشخصية التي يمثلها، يقول الممثل المغربي عبد الحق بالمجاهد في تصريح لـ"إيلاف المغرب" ان فيلم هلا مدريد فيسكا برصا " يحكي قصة رجل يدعى (بولحواجب)، وهو الدور الذي أجسده، يستغل الدين لأهدافه الخاصة و يستغل الصراع الكروي بين جماهير الريال و البارصا كواجهة يفرض من خلالها سطوته على المنطقة التي يسود فيها تشجيع الريال، و الحقيقة أنه تاجر مخدرات و لا تهمه الكرة مطلقا".
وأضاف بالمجاهد قائلا" الفيلم جرى تصويره بمدينة مراكش والنواحي، ويتكون طاقمه من لطيفة أحرار، السعدية ازكون، هدى صدقي، حسن بديدة، محمد حميمصة، عمر العزوزي، عبد اللطيف التحفي وآخرون. وكتب سيناريو الفيلم عثمان اشقرا واخرجه عبد الإله الجواهري، ونتمنى أن تكون التجربة ناجحة".
واستمر تصوير "هلا مدريد فيسكا برصا" حوالي 6 أشهر، في منطقة "تامصلوحت" نواحي مراكش، ومن المتوقع أن يبدأ عرضه في المغرب في الشهور القليلة المقبلة.
وعن مشاريعه الفنية، يقول بالمجاهد انه سيخوض تجربة سينمائية جديدة نهاية الشهر الحالي في دور مهم، من خلال فيلم جديد للمخرج مصطفى فاكر ، بينما السيناريو من كتابة خالد الخضري، فضلا عن الفيلم السينمائي"ليالي جهنم"، من بطولة سناء موزيان، سانديا تاج الدين، وعبد النبي البنيوي، وزهور السليماني، وفنانين آخرين، والتي يصفها بالمشاركة الشرفية من خلال أداء دور الزوج.
ويضيف بالمجاهد ان فيلم "ليالي جهنم" هو قصة امرأة تبحث عن ذاتها من خلال الفن، خصوصا أن صوتها شجي وطروب، لتصطدم أولا برفض الأب لهذا لموضوع جملة و تفصيلا،وقيامه بتزويجها برجل لا تحس نحوه بأية مشاعر ، لكن بعد وفاة الأب و طلاقها من زوجها، تعود للبحث عن طريقة لإبراز قدراتها الفنية، فتتطور الأحداث بشكل تدريجي لتجد نفسها فريسة لتجار الدعارة".
وحول السبب الذي دفعه لقبول هذا الدور، يشرح الفنان المغربي" الجواب بسيط أنا ممثل ليس لي دخل آخر أعيش منه سوى مشاركاتي التليفزيونية و السينمائية و الإعلان و المسرح، و بالتالي فمن الضروري أن أشتغل لكي أعيل أسرتي وأتكلف بنفقاتها ومصاريفها".
وحول رأيه في واقع السينما المغربية، أقر بالمجاهد بوجود تطور ملحوظ لا يمكن إنكاره، مشيرا الى ان المغرب ينتج أكثر من عشرين فيلما سينمائيا طويلا في السنة. و زاد قائلا" أما فيما يخص الدراما التلفزيونية، فأعتقد أن تجربة دفتر التحملات لم تعطي النتيجة المطلوبة منها"، وتساءل " لما لا تتم مراجعتها؟".
و بشأن غيابه عن الساحة الفنية خاصة مجال الدراما، اعتبر بالمجاهد أنه ليس مسؤولا عنه، في ظل وجود شركات للإنتاج تركز على وجوه دون أخرى، و أحيانا تبحث عن الوجوه الأرخص سعرا.
ويضيف بالمجاهد"أشتغل من حين لآخر حين يتوفر الحد الأدنى من الشروط الإنسانية والفنية، فالعقود التي نبرمها تكون في غالبيتها عقود إذعان، وبالتالي فنحن لا نتفق على بنود تلك العقود، في المقابل لا يوجد عقد نموذجي و الحد الأدنى للأجور يمثل قمة الفوضى في هذا الجانب".