: آخر تحديث
أكد التزام بلاده الدفاع عن أراضيها وحلفائها

ترمب يهدد باستخدام السلاح النووي ضد كوريا الشمالية

67
85
58

حذر البيت الأبيض الأحد كوريا الشمالية من أن واشنطن لن تتوانى عن استخدام كل إمكانياتها، بما في ذلك السلاح النووي، إذا ما واصل نظام كيم جونغ-أون تهديداته لواشنطن أو حلفائها.

إيلاف - متابعة: قال البيت الأبيض إنه بعد التجربة النووية الاستفزازية التي أجرتها كوريا الشمالية الأحد تباحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب هاتفيًا مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في ما أعلنته بيونغ يانغ من أن التجربة كانت اختبارًا لقنبلة هيدروجينية يمكن استخدامها رأسًا حربية لصاروخ بالستي عابر للقارات.

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إن "الرئيس ترمب جدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة الدفاع عن بلادنا وأراضينا وحلفائنا بكل ما لدينا من إمكانيات دبلوماسية وتقليدية ونووية".

وحذرت الولايات المتحدة كوريا الشمالية من أنها لن تتوانى عن شن "هجوم عسكري واسع" في مواجهة أي تهديد منها بعد إجرائها تجربة نووية أكدت أنها لقنبلة هيدروجينية مصغرة.

هذا ويعقد مجلس الأمن الدولي الاثنين اجتماعًا للبحث في الرد على هذه التجربة الكورية الشمالية. وأدلى وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس بتصريحات الأحد بعدما أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية لم تكن متوقعة. وقال الخبراء إن قوتها كانت أكبر من القنبلة الذرية التي أطلقت على مدينة هيروشيما اليابانية في 1945.

ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب مستشاريه لشؤون الأمن القومي إلى اجتماع طارئ، وأجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الحكومة الياباني شينزو آبي للمرة الثانية خلال أسبوع. لكنه لم يتحدث إلى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، واتهم سيول بالسعي إلى "التهدئة". 

كما هدد ترمب بفرض عقوبات اقتصادية قاسية، تشمل "وقف كل التبادل التجاري مع أي دولة تتعامل مع كوريا الشمالية". وكان الخبراء الأميركيون رصدوا زلزالًا شدته 6.3 درجات بالقرب من الموقع الرئيس للتجارب في كوريا الشمالية، شعر سكان عدد من المناطق في روسيا والصين به. وقد تلته هزة أرضية على ما يبدو نجمت من انهيار صخرة.

وأكدت بيونغ يانغ، التي أجرت في يوليو تجربتي إطلاق صواريخ بالستية تضع على ما يبدو أجزاء كبيرة من الأراضي الأميركية في مرماها، أن تجربتها النووية السادسة "شكلت نجاحًا تامًا". وقبل ذلك بساعات، نشرت بيونغ يانغ صورًا للزعيم الكوري الشمالي وهو يعاين ما وصف بأنها قنبلة هيدروجينية يمكن وضعها على الصاروخ البالستي العابر للقارات الجديد الذي يمتلكه النظام الكوري الشمالي.

قال ماتيس للصحافيين إن "أي تهديد للولايات المتحدة أو أراضيها، بما في ذلك غوام، أو لحلفائنا، سيواجه برد عسكري واسع، سيكون ردًا فعالًا وساحقًا". وأضاف "لا نتطلع إلى القضاء بشكل كامل على بلد ما هو كوريا الشمالية"، محذرًا في الوقت نفسه من أنه "لدينا عدد من الخيارات للقيام بذلك".

قال البيت الأبيض إنه بعد التجربة النووية الاستفزازية التي أجرتها كوريا الشمالية الأحد تباحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب هاتفيًا مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في ما أعلنته بيونغ يانغ من أن التجربة كانت اختبارًا لقنبلة هيدروجينية يمكن استخدمها رأسًا حربية لصاروخ بالستي عابر للقارات.

دعوة إلى امتلاك قنبلة نووية 
يرى خبراء أن أي عمل عسكري ضد نظام كيم جونغ أون محفوف بالمخاطر، لأنه قد يُشعل صراعًا إقليميًا. في المقابل، لم يأت فرض العقوبات بنتائج فعالة حتى الآن.

في هذا الإطار، دعت صحيفة كورية جنوبية سيول الاثنين إلى حيازة قنبلة نووية. وكتبت صحيفة "دونغا إيلبو" في افتتاحية "بينما يتم التلويح بأسلحة نووية فوق رؤوسنا، لم يعد بإمكاننا الاعتماد على المظلة النووية والردع الأميركي".

وكان الجيش الأميركي قام بتخزين أسلحة نووية في كوريا الجنوبية، بعد الحرب الكورية (1950-1953). لكنه سحب هذه الأسلحة في 1991، بعدما أكد الشمال والجنوب معًا عزمهما العمل من أجل جعل شبه الجزيرة منطقة خالية من السلاح النووي.

وقالت الصحيفة إن هذا الاتفاق أصبح قديمًا. وكتبت: "ليس هناك أي سبب للتمسك بهذا الإعلان، بما أننا في مرحلة +إخلاء كوريا الجنوبية من السلاح النووي+ وليس +إخلاء شبه الجزيرة الكورية+". تابعت إنه على الحكومة الكورية الجنوبية ألا تتردد في السماح بعودة الأسلحة النووية التكتيكية الأميركية، والبدء في تطوير أسلحتها الخاصة".

وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية في يوليو، بعدما قامت كوريا الشمالية بتجربتين ناجحتين لصاروخ بالستي عابر للقارات من نوع "هواسونغ-14".

وفي أغسطس، هددت بإطلاق صواريخ قرب جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ، وأطلقت في الأسبوع الماضي صاروخًا متوسط المدى حلق في سماء اليابان وسقط في المحيط.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار