الرباط: قال عبد الإله ابن كيران، الامين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، إن اجتماع الامانة للحزب ، الذي شهده مقر الحزب بالرباط مساء الخميس كان فرصة للحوار، والتطرق لأمور تخص الوطن وشؤون الحزب.
و أضاف ابن كيران بعد انتهاء الاجتماع الذي امتد لساعات"يعد هذا اللقاء الثاني الذي أترأسه بعد عودتي من العمرة، "تغاوتنا شوية" أي"تناقشنابصخب قليلا"، والأمور عادت لمجاريها".
من جهته، أكد سليمان العمراني، نائب الأمين العام للحزب أن الاجتماع هو امتداد للقاء الماضي الذي كان سريعا، وتناول أعضاء الأمانة العامة من خلاله ما يحدث في البلاد من معطيات ومستجدات، و أفاد العمراني في السياق ذاته قائلا"أثرنا موضوع الحسيمة وأكد المتدخلون على أهمية ما عبرنا عنه كحزب داخل الأغلبية الحكومية، والحزب اليوم أبى إلا أن يساند كل المبادرات التي تقوم بها الحكومة، ويثمن ما أسفر عنه المجلس الوزاري".
و جدد العمراني على ضرورة إعمال القانون وتوفر شروط المحاكمة العادلة بالنسبة للمعتقلين على خلفية الاحداث بالريف، خاصة أن الامر يحتاج إلى أكثر من مبادرة، وأن تمضي الحكومة قدما في مجال تفعيل الأوراش، وهو الموضوع الذي يحتاج لأكثر من جلسة اجتماع، وفق تعبيره.
و أفاد نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن الاجتماع تناول موضوعا ثانيا يشمل المؤتمر الوطني للحزب، على اعتبار أن أعضاء الأمانة العامة محكومون بعقد المؤتمر قبل نهاية السنة الجارية، و أشار إلى إضافة 4 أعضاء جدد في الأمانة العامة للحزب ، بموجب نظامه الأساسي.
و عن الخلاصات التي تمخضت عن الاجتماع، قال العمراني إن النقاش كان حيويا وحادا في بعض اللحظات، وأنه دائما ما يصدر بتجرد، فالأعضاء يمارسون حرياتهم في الإدلاء بآرائهم، مما يساهم في إغناء النقاش بصفة عامة.
و حول إمكانية الإعلان عن مبادرة من طرف قيادات الحزب من أجل وضع حد للاحتقان الحاصل في الحسيمة، أوضح أن الامانة العامة وفية من حيث مقاربة أعضائها ولأطروحة الحزب ومرجعياته، و أضاف قائلا"إن اختلفنا فهذا شيء عادي، وبشأن موضوع الحسيمة، يجب علينا أن نساهم في صون صورة بلادنا من أي اهتزاز أو إساءة، فالمغرب يشكل نموذجا واستثناء، عموما، الحزب لديه كتابة إقليمية ومحلية، ونحن منخرطون مع الأحزاب الأخرى في مبادرات تهم الوضع في المنطقة".
و عن الدعوات التي يطلقها أعضاء من "العدالة والتنمية" تفيد بضرورة الانسحاب من الحكومة الحالية، أشار العمراني الى أن الحزب يرأس الحكومة، وبالتالي فالأمانة العامة لا تتصور أن يخرج من الحكومة ويقوم بدور المعارضة، فمنذ تولي سعد الدين العثماني لرئاسة الحكومة، أخذنا قرارا جماعيا يشمل المساندة الكاملة للحكومة من منطلق المرشد والناصح وليس القيام بدور آخر، يؤكد العمراني.