الرباط: قال رئيس الحكومة المغربية المكلف، عبد الإله ابن كيران، إنه ما زال ينتظر رد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ومحند العنصر أمين عام الحركة الشعبية حول العرض الذي قدمه لهما بخصوص تشكيل الحكومة التي طال انتظارها، وهو ما يؤكد أن المشاورات لم تعرف أي تقدم يذكر.
وأضاف ابن كيران، في تصريح صحافي، عقب ختام لقاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، مساء اليوم الخميس بالرباط، أنتظر أن "يرد عليّ عزيز أخنوش ومحند العنصر، هل يريدان الدخول في الحكومة أم لا؟"، وزاد موضحًا: "عندما يردان عليّ، آنذاك أعرف ما سأقوم به"، من دون أن يفصح عمّا ينوي القيام به.
وردًا على سؤال ما إذا كان ابن كيران سيلتقي الملك محمد السادس بعد عودته من جولته الأفريقية، ويتحدث معه حول الحكومة والعقبات التي تواجهه في تشكيلها، قال: "عندما يعود الملك إن شاء الله أظن أنني سأكون من الناس الذين يستقبلونه"، قبل أن يضيف: "الملك ملكنا وملك المغاربة جميعًا واللقاء به دائمًا أمر نتمناه"، وذلك في رسالة مشفرة من رئيس الحكومة المكلف لخصومه بأنه يعتزم اللجوء إلى الملك ويعرض عليه نتائج المفاوضات التي قادها طيلة 5 أشهر من دون أن يفلح في جمع الغالبية الحكومية المطلوبة.
ودخلت مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة نفقًا محدودًا، بعد إعلان عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، تشبثه بمشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الحكومة، وهو ما أعلن رئيس الحكومة المكلف، وحزب العدالة والتنمية في العديد من المناسبات، رفضهما القاطع له، وتمسكهما بالتحالف الحكومي السابق، بالإضافة إلى الاتحاد الدستوري الذي شكل فريقًا موحدًا في البرلمان مع حزب التجمع الوطني للأحرار.
يذكر أن العاهل المغربي الملك محمد السادس كان قد كلف ابن كيران بصفته أمينًا عامًا لحزب العدالة والتنمية (مرجعية إسلامية) بتشكيل الحكومة يوم 10 أكتوبر الماضي، بعد تصدر حزبه نتائج الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد يوم 7 من الشهر ذاته، بحصوله على 125 مقعدًا، لكنه واجه متاعب كبيرة بسبب الشروط التي وضعها أمامه عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي حل رابعًا في نتائج الانتخابات بحصوله على 37 مقعدًا فقط.