: آخر تحديث
المحطة الثانية من جولة أفريقية بدأها بغانا

العاهل المغربي يبدأ زيارة رسمية لزامبيا

307
303
333

الرباط: بدأ العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء الأحد، زيارة رسمية لزامبيا، المحطة الثانية في جولته الافريقية الجديدة التي ستشمل ايضًا غينيا كوناكري وكوت ديفوا ومالي.  

ويرافق العاهل المغربي في هذه الزيارة وفد مهم يضم على الخصوص، مستشاره فؤاد عالي الهمة، ووزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار.

ويضم الوفد أيضًا وزير السكنى وسياسة المدينة، نبيل بنعبد الله، وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، وزير السياحة بالنيابة، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار مولاي حفيظ العلمي، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة بالنيابة، ووزير الصحة، الحسين الوردي، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية.

وقال وزير الخارجية الزامبي، هاري كالابا، إن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الملك محمد السادس الى جمهورية زامبيا "تاريخية" على أكثر من صعيد.

وصرح الوزير الزامبي للصحافة بمناسبة زيارة ملك المغرب لزامبيا، أن "هذه الزيارة تاريخية من حيث أنها تأتي غداة عودة المملكة المغربية الى الاتحاد الأفريقي".

العاهل المغربي يجري محادثات مع الرئيس الزامبي 

وأضاف "نحن جد سعداء باستقبال العاهل المغربي بزامبيا"، مسجلاً أن بلاده تعلق آمالاً كبيرة على هذه الزيارة التي ستساهم ، بلا شك، في "تعزيز العلاقات بين بلدينا الصديقين".

وأعرب الوزير عن قناعته بأن هذه الزيارة ستفتح الطريق أمام تعميق الحوار الثنائي والتنسيق بشكل أمثل في القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى المتعدد الأطراف.

وكان العاهل المغربي قد غادر اليوم اكر العاصمة الغانية متوجهًا الى لوساكا، وصدر بيان مشترك بين البلدين عقب انتهاء زيارته لزامبيا.

وذكر البيان أن الملك محمد السادس هنأ غانا على سياستها في مجال الاستثمار، والتي جعلت من البلاد جسرًا مهمًا للاستثمار الاجنبي المباشر في القارة.

وأكد قائدا البلدين على ضرورة تطوير شراكة اقتصادية حقيقية تجمع بين مبادرات القطاعين الخاص والعام.

وبدوره، أشاد الرئيس نانا ادو دانكوا اكوفو ادو بمساهمة المغرب في تنمية واستقرار منطقة غرب أفريقيا، ودعا الى توطيد العلاقات بين المغرب والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

واستعرض قائدا البلدين القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وأشادا بتطابق مواقف البلدين بشأن القضايا الدولية. وحددا عددًا من المجالات التي يمكن ان تعطي دفعة جديدة للتعاون بين غانا والمغرب من قبيل النقل والسياحة والطاقة والتجارة والصيد البحري والفلاحة.

وأقر القائدان بالعلاقات الودية العريقة التي تربط بين غانا والمغرب، والتي يعود تاريخها إلى فترة النضال من أجل تحرير أفريقيا، عندما قام الأبوان المؤسسان للبلدين ( كوامي نكروما ومحمد الخامس )بتوحيد قواهما من أجل مقاومة الاستعمار.

وجدد القائدان التأكيد على التزامهما الثابت وعزمهما على تعزيز التعاون بشكل أكبر ليشمل العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما اتفقا على عقد البلدين مباحثات منتظمة على مستوى كبار المسؤولين، وعلى أن يدعم كل منهما الآخر خلال الانتخابات في المحافل المتعددة الأطراف.

وهنأ رئيس جمهورية غانا الملك محمد السادس على عودة المغرب إلى أسرته المؤسساتية الأفريقية، مجددًا التأكيد على أن عودة المغرب ستعود لامحالة بالنفع على القارة وستبعث دينامية أكبر في الإتحاد الافريقي.
وأدان قائدا البلدين الإرهاب والتطرف العنيف بكافة أشكاله، وجددا التأكيد على دعمهما للجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحة هذه الآفة.

وأعرب قائدا البلدين عن ارتياحهما للدفعة الجديدة لتجمع دول الساحل والصحراء، واتفقا على توحيد جهودهما لتفعيل هذه المنظمة الإقليمية قصد تمكينها من القيام بدورها الكامل في مجالات السلام والأمن والاستقرار وتنمية دولها الأعضاء، لا سيما في منطقة الساحل.

وأعرب الرئيس الغاني عن رغبة غانا في إنشاء منتدى شمال-غرب أفريقي يرمي إلى تعزيز المشاورات بين الدول الأعضاء في ما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك بهدف تنفيذ استراتيجيات شمولية مشتركة وتحقيق التنمية البشرية والمستدامة للمنطقة.

وفي هذا الصدد، ستستفيد كافة البلدان التي سيعبرها خط أنابيب الغاز الذي سيربط بين نيجيريا والمغرب من هذا المشروع بعد الانتهاء من تشييده.

ويعتبر قائدا البلدين أن خط أنابيب الغاز هذا يشكل رمزاً للتعاون جنوب-جنوب يتعين على البلدان الأفريقية النهوض به من أجل ضمان إرساء نموذج أفريقي للتنمية، كما فتئ يدعو إلى ذلك العاهل المغربي.

ووجه الملك محمد السادس، الدعوة إلى الرئيس الغاني، للقيام بزيارة متبادلة إلى المغرب في أقرب وقت ممكن، وفي تاريخ سيجري الاتفاق المشترك بشأنه عبر القنوات الدبلوماسية. وقد وافق رئيس غانا على هذه الدعوة".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار