: آخر تحديث

سانتا كلوز في ريو دي جانيرو يتلقى الهدايا ايضاً

18
18
18
مواضيع ذات صلة

ريو دي جانيرو: في ريو دي جانيرو، تنقلب الآية. فبدلاً من أن يوفّر سانتا كلوز للأطفال ذوي السلوك الحسن هداياهم، يتلقى الرجال الملتحون المعروفون ببزاتهم الحمراء علباً من وجبات الغداء، كخطوة ترحيبية، بعد مرحلة من العوز سادت البرازيل بسبب الجائحة.

ويشير ليماشيم شيريم مدير مدرسة سانتا كلوز في ريو دي جانيرو التي تولّت توزيع وجبات الغداء على الرجال الكبار، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إلى أنّ "الرجال الذين يجسّدون شخصية سانتا كلوز كانوا عاطلين من العمل" خلال فترة الجائحة بسبب إلغاء الاحتفالات الحضورية الخاصة بنهاية العام.

وليست هذه المدرسة كمثيلاتها، فهي تتولى تعليم عشرات من الرجال المسنين دروساً في الغناء أو التمثيل المسرحي أو الإلقاء أو لغة الجسد بهدف تجسيدٍ أفضل لشخصية سانتا كلوز التي يعشقها البرازيليون الصغار، ثم يجري توظيفهم في مراكز تسوّق أو مستشفيات أو دور حضانة لتولوا فيها مهمة توزيع الجوائز على الأطفال.

إلا أنّ هذه الأنشطة خلال فترة الأعياد شهدت انخفاضاً في موسمي 2020 و2021 بسبب الجائحة التي أودت بحياة أكثر من 692 ألف شخص في البرازيليين وجعلت الناس يمكثون في منازلهم. وخلال الحفلات المحدودة هذه، حُرم سانتا كلوز من احتضان الأطفال كما درج على أن يفعل، فكان مضطراً إلى الاكتفاء بإلقاء التحية عليهم من بُعد.

ويقول ليماشيم شيريم الذي درّبت مدرسته مدى ثلاثين عاماً نحو ألف رجل مسنّ يجسّد شخصية سانتا كلوز، "لم ننجح خلال الجائحة في توقيع سوى خمسة عقود بينما كنّا في العادة نتوصّل إلى ثلاثين اتفاقاً مع جهات مختلفة، وكان الرجال الذين أدّوا شخصية سانتا كلوز يلقون التحية على الأطفال من وراء أحد الحواجز. كان الأمر محزناً جداً".

وعاودت الأنشطة الارتفاع هذه السنة، فيما رحّب "طلاب المدرسة" الذي هم متقاعدون أو من أصحاب الدخل المنخفض، بوجبات الغداء الموزعة عليهم والتي تشكل تبرعات من إحدى الشركات.

ويوضح شيريم أنّ "هؤلاء المتقاعدين يعاودون العمل في نهاية العام لكسب مردود يكفيهم لشراء هدايا لأحفادهم أو حتى لدفع فواتيرهم المتأخرة".

ويعاني نحو 33,1 مليون شخص من الجوع في البرازيل، في زيادة بنسبة 73% عن العام 2020، بحسب دراسة نشرتها الشبكة البرازيلية للأبحاث حول الأمن الغذائي "ريدي بينسان" في حزيران/يونيو.

وللمرة الأولى منذ سنة 2014، عاودت البرازيل الظهور هذا العام في مؤشر الجوع العالمي الذي تضعه الأمم المتحدة، إذ يعيش بحسب هذا المؤشر 28,9 % من البرازيليين في حالة "انعدام أمن غذائي" معتدل أو شديدز

ويرى باولو روبرتو سانتوس، وهو مجسّد لشخصية بابا نويل ويبلغ 63 عاماً، أنّ الوقت قد حان له ولزملائه ليتلقوا بدورهم الهدايا.

ويقول "إنّ هذه الخطوة هي تقدير لعملنا. فنحن نُفرِح الأطفال والكبار كذلك".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل