أكد خبراء متخصصون في مجال الموضة عبر مقالات نشرت بعدد شهر نوفمبر من مجلة فوغ الشهيرة، أن الموضة الخاصة بإبراز حجم الثديين تمضي إلى تراجع، وأن التقويرات الجريئة التي تكشف عن جزء كبير من صدر المرأة لم تعد صيحة عصرية.
أشرف أبوجلالة: أوضح الخبراء أن التركيز بات منصباً الآن على إظهار الكتفين، البطن والساقين عوضاً عن الثديين. وورد في مقال نُشِرَ بالمجلة بعنوان "السعي بشكل حثيث وراء إظهار الثديين" ما مفاده " ويمكن القول إن إبراز الأثداء – تلك المنطقة الحساسة التي يتم ضغطها بهدف استعراض التمكين الجنسي، الإغراء، إثارة الشهوة أو حتى إظهارها – لم يعد موضة رائجة، أو ربما قلت شعبيته الآن عن جدارة، على أقل تقدير".
وجاء أيضاً في المقال " ولن يتم إظهار الثديين للشبان، أو لغيرهم، من أجل ذلك. فالتركيز بدأ ينصب بشكل كبير على رفض الصورة النمطية للجنسين، بالتزامن مع انتهاء تلك المرحلة التي كانت تظهر فيها السيدات بصور بصرية جذابة تتسم بالسطحية".
وقالت المصممة إليزابيث سالتزمان إن تراجع تلك الموضة يعود لعدة أسباب من بينها زيادة نسبة التعليقات "المخيفة والمزعجة" على شبكة الإنترنت، وهو ما بدأ يُثنى السيدات عن إظهار صدورهن بشكل فج. وتحدثت سالتزمان عن احدى الممثلات الجريئات بقولها، " في تلك المناسبات التي تميل فيها لإظهار ثدييها بشكل أكثر وضوحاً، أرى ما يحدث على حسابها عبر موقع انستغرام بعد ذلك، فمن بين حوالي 100 ألف تعليق، ينصب اهتمام 90 ألفًا منها على ثدييها، وهو أمر مخيف وغير صحي".
وبدأت بعض شركات البيع بالتجزئة في استغلال تلك الصيحات الجديدة الخاصة بأثداء السيدات، فقامت شركة ASOS من جانبها، على سبيل المثال، باطلاق حمالة صدر جانبية للسيدات اللواتي لا يرغبن في تعرية جزء كبير في المنطقة الأمامية.
كما بدأت تتغيّر مبيعات حمالات الصدر، حيث بدأت تتفوق النوعيات الطبيعية الناعمة من الداخل على نوعية الحمالات الضاغطة، ونقلت صحيفة التلغراف البريطانية بهذا الصدد عن مارشال كوهين، المحلل المتخصص في صناعة الموضة، قوله: "عنصر الموضة هو الأهم في عالم الموضة، وباتت تسعى السيدات الراغبات في شراء حمالات صدر وراء النوعيات التي توفر لهنّ الراحة الشخصية والبدنية".