: آخر تحديث

عروس الإسماعيلية: السيدة مها محمد تروي تفاصيل تعنيف زوجها لها وتتصدر اهتمامات المغردين والنيابة تحقق

15
15
16
مواضيع ذات صلة

عرفت القضية إعلاميا بـ
Getty Images
عرفت القضية إعلاميا بـ"عروس الإسماعيلية"

عادت قضية "عروس الإسماعيلية" لتتصدر اهتمام مستخدمي مواقع التواصل بعد أشهر قليلة من حفل زواجها الذي أثار جدلا واسعا، عندما ظهر زوجها وهو يعتدي عليها بالضرب.

وظهرت السيدة "مها محمد" هذه المرة عبر لقاء تلفزيوني مع قناة مصرية، وبدت كدمات على وجهها.

وفي مقطع الفيديو، الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، تروي مها تفاصيل "تعرضها للضرب المبرح من قبل زوجها، وتتهمه بإحداث إصابات في أماكن متفرقة من جسدها".

وقد أمرت النيابة العامة المصرية بحجز الزوج لاتهامه "بالتعدي على زوجته واحتجازها في مسكن شقيقه، في شمال شرق البلاد".

 

 

 

 

وقالت النيابة العامة في بيان الأحد إن الزوجة تقدمت بشكوى أرفقتها بتقرير طبي يثبت إصابتها، لكن الزوج أنكر الاعتداء عليها وادعى اصطدامها بأثاث المنزل.

 

 

 

وطلبت النيابة العامة المصرية ندب مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على الزوجة، لتحديد إصاباتها وكيفية حدوثه.

تفاصيل المقابلة

وأضافت مها في لقاء هاتفي مع وسائل إعلام محلية، أنها تعرضت للتهديد من قبل زوجها بإلقاء "مياه النار" (مادة حارقة) على وجهها، وتقول إنها اختارت الصبر لمدة ثمانية أشهر بسبب خشيتها على أسرتها، إذ "هددها زوجها بقتل والدها، في حال اعترضت على العنف والضرب".

 

وتابعت حديثها قائلة إنها "حٌبست لمدة 15 يوما ونزفت"، ووصل بها الأمر "للتفكير بالانتحار"، قبل اتخاذها قرار اللجوء للشرطة. كما اتهمت الشابة زوجها بمنعها من رؤية أسرتها.

جدل عبر مواقع التواصل

وقد فتحت الواقعة نقاشا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تداخل فيه الجانب الاجتماعي مع القانوني، بالإضافة إلى رفض فكرة لوم الضحية، على ما تعرضت له من تعنيف.

 

 

وأشار مغردون إلى أن اللوم "يجب أن يوجه إلى المجتمعات الحاضنة والحامية للمعنفين، وليس إلى النساء اللاتي يتعرضن لضغوط هائلة".

 

 

وفي السياق نفسه، قالت الناشطة في مجال حقوق المرأة نهاد أبو القمصان عبر صفحتها الشخصية، إنه لا يجوز لوم "عروس الإسماعيلية" لأنها كانت محتجزة وغير قادرة على الخروج من المنزل، إلى أن حضر والدها لزيارتها. وتضيف "الاحتجاز هو جناية يعاقب عليها القانون ولا يجوز التصالح فيها".

 

وقال البعض إن هذه النتيجة "كانت متوقعة" بعد حادثة يوم الزفاف التي أثارت وقتها غضبا واسعا بين مغردين، وأثارت خلافا بين من شجع العروس على الطلاق المباشر وفريق آخر اتهم بـ"تطبيع العنف"، لدعوة المرأة "للسكوت عن حقها حفاظا على الزواج".

 

 

فيديو الضرب

وكان الناس في مصر، قد فزعوا بمشاهدة "فيديو ضرب عروس الإسماعيلية" منذ أشهر، الذي أظهر السيدة وهي تتلقى اللكمات والصفعات من قبل عريسها، بينما كانت في فستان زفافها، خارج محل لتصفيف الشعر.

وكان الأٌقارب يسعون لاحتواء الموقف، وسط صراخ العروس التي كانت تردد عبارة "حسبي الله ونعم الوكيل".

واستمر النقاش وقتها حول أزمة العنف ضد المرأة في مصر والمجتمعات العربية، واعتبر نشطاء ما حصل مجرد انعكاس لثقافة التمييز السائدة ضد النساء، والتسامح مع فكرة ممارسة الرجال للعنف ضد المرأة، وتقبل ذلك على أنه أمر عادي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل