: آخر تحديث
دعوات بالشفاء من نجوم الخليج وأطباء يمنعون الزيارة نهائيًا

حياة الفهد في العناية المركزة.. وأجيال تتلو اسمها بحب

4
2
4

إيلاف من دبيباتت الفنانة الكويتية الشهيرة حياة الفهد ترقد في العناية المركزة بمستشفى جابر الأحمد في العاصمة الكويتية، بعد إصابتها بجلطة مفاجئة أدت إلى تدهور حالتها الصحية.
ولا يزال وضع الفنانة حرجًا، حيث قرر الطاقم الطبي منع الزيارة عنها حفاظًا على استقرارها.

رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني والمسرحي وصنّاع الترفيه، خالد الراشد، دعا إلى احترام خصوصية الفنانة في هذه المرحلة، قائلاً: "نرجو من جميع محبيها الكرام احترام خصوصيتها في هذه الفترة الحرجة، ونؤكد بأننا سنوافيكم بآخر التطورات الصحية أولا بأول، كما سيتم الإعلان عن إمكانية الزيارة في الوقت الذي يسمح به الطبيب المعالج إن شاء الله".

وفي السياق ذاته، نشرت الصفحة الرسمية لمؤسسة حياة الفهد للإنتاج الفني عبر "إنستغرام" بيانًا جاء فيه: "تعلن أسرة ومحبو الفنانة القديرة حياة الفهد ومؤسسة الفهد أن أمّ الجميع تمرّ حاليًا بوعكة صحية، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنّ عليها بالشفاء العاجل، وأن يعيدها لمحبيها وهي بأتم الصحة والعافية".

وقد حظي خبر دخولها العناية المركزة بتفاعل واسع من الوسط الفني والإعلامي، حيث عبّر عدد كبير من الفنانين والمشاهير في الكويت والخليج عن تضامنهم مع "أم سوزان"، ومنهم خالد المظفر، باسم عبد الأمير، ريم أرحمة، هبة الدري وآخرون.

وكانت حياة الفهد قد غابت عن موسم رمضان 2024 لأول مرة منذ عقود بسبب ظروف صحية، حيث اعتذرت عن عمل رمضاني كان سيجمعها بالفنانة سعاد عبد الله، وقالت في بيانها حينها: "جمهوري العزيز أعلن اعتذاري الرسمي من عملي الرمضاني القادم مع شقيقتي الغالية القديرة سعاد عبدالله لظروف خاصة وصحية أمر بها في الوقت الراهن وخارجة عن إرادتي".

مسيرة فنية استثنائية

وُلدت حياة الفهد عام 1948 في منطقة شرق الكويت، ودخلت المجال الفني في عام 1964 من خلال مسلسل "عائلة بو جسوم"، ثم توالت أعمالها لتصبح من أبرز وجوه الشاشة الخليجية، وتلقّب بـ"سيدة الشاشة الخليجية".

قدمت عشرات المسلسلات، من أبرزها: "خالتي قماشة"، "رقية وسبيكة"، "عيال الذيب"، "الفرية"، "دمعة يتيم"، "الداية"، "بياعة النخي"، "بيت الوالد"، "عواطف"، "البيت بيت أبونا"، "رمانة"، "أم هارون"، "مارغريت"، "سنوات الجريش"، و"أفكار أمي" الذي عرض في رمضان 2025.

وتألقت في تقديم ثنائيات ناجحة مع كل من الفنانة سعاد عبد الله والفنان الراحل غانم الصالح، وامتازت أعمالها بتنوّعها بين الكوميديا والتراجيديا، والمحتوى الاجتماعي العميق.

كما كتبت عددًا من أبرز نصوصها الدرامية، منها: "سليمان الطيب"، "الدردور"، "الشريب بزة"، "الحريم"، "الفرية"، "الخراز"، "دمعة يتيم"، "الداية"، و"الجليب".

على خشبة المسرح والسينما

لم تقتصر مسيرتها على الشاشة، بل كانت لها بصمة بارزة في المسرح، فشاركت في مسرحيات مثل: "سيف العرب"، "باي باي عرب"، "فلوس ونفوس"، "حرم سعادة الوزير"، "قناص خيطان"، و"صح النوم يا عرب". وفي السينما، شاركت في أفلام منها "بس يا بحر"، "الصمت"، و"نجد".

سهرات تلفزيونية وتكريمات محلية وعربية

قدمت حياة الفهد عددًا من السهرات التلفزيونية التي لاقت رواجًا، مثل: "غدًا أمي قالت لي"، "الحصاد المر"، "امرأة قالت لا"، و"لعبة الكراسي".

وحازت على تكريمات وجوائز من مؤسسات عربية وخليجية، منها: مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون، مهرجان الرواد العرب، مهرجان القرين الثقافي، مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، مهرجان جوردن أورد بالأردن، ومهرجان Joy Awards بالسعودية، إلى جانب جائزة الدولة التقديرية في الكويت.

صوت درامي وهوية ثقافية

يُجمع النقاد والجمهور على أن حياة الفهد تمثل مدرسة فنية متكاملة، جمعت بين التمثيل والتأليف، بين الحضور التلفزيوني والمسرحي، وبين الطرح الاجتماعي والهوية الخليجية.
وهي من القلائل الذين حافظوا على استمرارية فنية تجاوزت نصف قرن.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه