إيلاف من دبي: أصدرت محكمة التمييز في دبي حكمًا نهائيًا غير قابل للطعن بإدانة الإعلامي اللبناني نيشان ديرارتنيان بتهمة السب العلني للإعلامية المصرية ياسمين عز، بعد تأييدها لحكم محكمة الجنح ومحكمة الاستئناف. وقضت المحكمة بتغريم نيشان مبلغ 10 آلاف درهم إماراتي، ليُغلق بذلك ملف القضية التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الماضية.
ياسمين عز تحتفل بالحكم وتشكر محاميها
عقب صدور الحكم، عبّرت ياسمين عز عن سعادتها عبر حسابها على "إنستغرام"، حيث نشرت تعليقًا قالت فيه: "يحيا العدل.. كل التقدير والتوقير والاحترام لقضاء الإمارات المنصف العادل". كما وجهت شكرًا خاصًا لمحاميها الدكتور محمود كبيش، واصفةً إياه بأنه "أستاذ الأساتذة وعميد العمداء"، مشيدةً بدعمه القانوني لها منذ بداية القضية.
وأكدت ياسمين أنها رفضت جميع المحاولات للتسوية قائلة: "حقي لن أتركه، والتعويض طلبت فيه رقمًا كبيرًا جدًا، لكن سأتبرع به لأوجه الخير، أنا مش محتاجة المال".
نيشان يلتزم الصمت ومتابعوه يترقبون رده
حتى الآن، لم يصدر نيشان أي تعليق رسمي على الحكم، واكتفى سابقًا بنشر تعليق عبر حسابه قال فيه: "وصلت دبي الآن لتصوير حلقة تلفزيونية، الطقس هنا ممتع جدًا"، ما اعتبره البعض رسالة غير مباشرة لعدم اكتراثه بالقضية.
في المقابل، شهدت منصات التواصل الاجتماعي انقسامًا بين مؤيدي ياسمين عز، الذين رأوا أن تعليق نيشان كان غير لائق ويحمل سخرية غير مقبولة، وبين من دافعوا عنه معتبرين أن الأمر لا يستحق تصعيدًا قانونيًا، وأن اللجوء إلى القضاء كان خطوة مبالغ فيها.
بداية الخلاف
تعود جذور الأزمة إلى منتدى الإعلام العربي في أيلول (سبتمبر) 2023، حيث كان من المفترض أن يشارك نيشان وياسمين عز في جلسة حوارية مشتركة. إلا أن ياسمين تغيبت عن الندوة، مما دفع نيشان إلى التعليق أمام الحضور قائلاً: "يبدو أنها مشغولة بتحضير صوتها الشتوي"، في إشارة إلى إحدى العبارات الشهيرة التي تستخدمها ياسمين في برامجها.
ما بدأ كمزحة عابرة على المسرح تحوّل لاحقًا إلى نزاع قانوني، حيث اعتبرت ياسمين عز أن تعليقه كان يحمل إهانة صريحة بحقها، خاصة أنه جاء على منصة إعلامية مرموقة وأمام جمهور واسع. وبعد أن كرر نيشان انتقاداته خلال لقاء تلفزيوني لاحق، قررت عز اتخاذ إجراءات قانونية، فتقدمت ببلاغ رسمي إلى محاكم دبي تتهمه بالسب العلني والتشهير بها.
تداعيات قانونية تتجاوز حدود دبي
لم تقتصر المواجهة بين عز ونيشان على محاكم دبي، بل امتدت إلى مصر، حيث رفعت الإعلامية المصرية دعوى قضائية أخرى ضده بتهمة السب والقذف عبر منصات التواصل الاجتماعي.
انقسام إعلامي حول الحكم النهائي
القرار القضائي الأخير أثار ردود فعل متباينة في الوسط الإعلامي، حيث اعتبره البعض انتصارًا لحقوق الأفراد في مواجهة الإساءات العلنية، بينما رأى آخرون أن تصعيد الأمر إلى المحاكم كان يمكن تجنبه بتسوية ودية، خاصة أن النزاع بدأ بتعليق ساخر لم يكن يقصد به الإساءة المباشرة.
ومع صدور هذا الحكم النهائي، يُطرح التساؤل حول ما إذا كان هذا القرار سيُنهي الجدل بين الطرفين.