كشف ناصر القصبي عن مجموعة من البرامج الاستراتيجية الجديدة التي تهدف إلى تطوير قطاع المسرح والفنون الأدائية في المملكة العربية السعودية. تتضمن هذه البرامج حصر وتطوير قاعدة بيانات المهنيين، وتنمية مهارات الممارسين، ودعم السياسات والتشريعات التي تعزز الهوية الثقافية للمملكة. تسعى الجمعية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في المجالات الثقافية والفنية والاجتماعية.
إيلاف من الرياض: كشف ناصر القصبي، رئيس مجلس إدارة جمعية المسرح والفنون الأدائية، خلال اللقاء التعريفي للجمعية الذي عُقد اليوم الإثنين، عن مجموعة من البرامج والمشاريع الإستراتيجية التي ستعمل عليها الجمعية خلال الفترة القادمة. وقدم القصبي شكره للأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، على دعمه المستمر للقطاع الثقافي غير الربحي، وتنميته من خلال إستراتيجية وزارة الثقافة التي أسست لبيئة تنظيمية ملائمة لدعم تأسيس جمعية المسرح والفنون الأدائية، إلى جانب غيرها من الجمعيات المهنية المتخصصة في المجالات الإبداعية المختلفة.
وأوضح القصبي أن من بين المشاريع الأساسية التي ستعمل عليها الجمعية مشروع حصر وتطوير قاعدة بيانات المهنيين في قطاع المسرح والفنون الأدائية، ومشروع التصنيف المهني وتطوير معايير ممارسة المهنة، إلى جانب مشروع دراسة التشريعات والأنظمة واللوائح التنظيمية. كما أشار إلى مشاريع أخرى مثل الأدلة الإرشادية، والانضمام إلى المنظمات الدولية، وجولة المسرح المحلي "الروزنة"، ولقاءات التعارف بين المهنيين. وذكر أن هذه المشاريع قد حظيت بموافقة واعتماد مجلس الإدارة.
تنمية المسرح والفنون الأدائية
أكد ناصر القصبي أن الجمعية تعمل على أن تكون شريكًا فاعلًا إلى جانب الجهات الفاعلة الأخرى في قطاع المسرح والفنون الأدائية، بهدف تعزيز دور القطاع وتقديم فرص مثمرة للتعاون بين الممارسين. وأضاف أن الجمعية تسعى إلى دعم مصالح القطاع والممارسين فيه، مشددًا على أهمية تعزيز أفضل الممارسات، والمساهمة في صياغة السياسات والتشريعات التي تسهم في حفظ وإبراز الهوية الثقافية الغنية للمملكة العربية السعودية.
وأضاف القصبي أن الجمعية تهدف إلى رفع الوعي بأهمية المسرح والفنون الأدائية كمكون حضاري وثقافي ومورد أساسي للتنمية، مشيرًا إلى أن رؤية الجمعية تنص على "قيادة قطاع المسرح وفنون الأداء نحو الإبداع والتميز والاستدامة، ليصبح المسرح رافدًا للتنمية الثقافية في المملكة". كما نصت رسالة الجمعية على العمل للنهوض بقطاع المسرح من خلال دعم المهنيين وتوفير البرامج التدريبية والأدوات اللازمة لتطوير هذا القطاع.
محاور عمل الجمعية
وأوضح القصبي أن الجمعية تستند في أعمالها إلى أربعة محاور رئيسية: أولًا، تعزيز أفضل الممارسات في قطاع المسرح والفنون الأدائية من خلال تحديد المعايير والبحوث والشبكات الدولية؛ ثانيًا، دعم المهنيين عبر تطوير مهاراتهم وتسهيل وصولهم إلى فرص العمل؛ ثالثًا، التأثير على التشريعات والسياسات لصالح القطاع؛ ورابعًا، زيادة الوعي العام حول أهمية القطاع الثقافي، وتمكين المهنيين من التأثير بشكل إيجابي في المجتمع.