: آخر تحديث
الفائز بجائزة "رايل" لأفضل فيلم قصير في أسبوع النقاد بمهرجان "كان"

المخرج السينمائي مراد مصطفى لإيلاف: الفيلم القصير ليس مرحلة للإنتقال للفيلم الطويل

23
25
13
مواضيع ذات صلة

إيلاف من كان: فاز فيلم "عيسى" للمخرج المصري مراد مصطفى بجائزة "رايل" التي تمنح لأفضل فيلم قصير في أسبوع النقاد بمهرجان "كان" في دورته السادسة والسبعين.

وقالت الصفحة الرسمية للفيلم على موقع فيسبوك: فخورون بأن فيلمنا "عيسى" أو "أعدك بالفردوس" للمخرج المصري مراد مصطفى يفوز بجائزة "رايل الذهبية" التي تمنح لأفضل فيلم قصير في مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان "كان" السينمائي الدولي في دورته السادسة والسبعين، حيث قام بالتصويت على هذه الجائزة لجنة تحكيم مكونة من 100عضو وناقد سينمائي.

إيلاف التقته وكان لنا معه هذا الحوار:

لنتحدث عن البدايات؟

بدأت العمل في المجال السينمائي في فترة مبكرة من عمري وعملت كمساعد مخرج واستمررت في ذلك لما يقرب من 12 عاماً، سواء من خلال الإعلانات أو المسلسلات أو الأفلام.

واكتسبت خبرة كبيرة في العمل كمساعد لعدد من المخرجين كـشريف البنداري ومحمد دياب وآيتن أمين، إضافة للعديد من المخرجين في الدراما والأفلام التجارية، وأنا مدين لهذه التجربة بأنها كانت تجربة مهمة فعادة الأفلام التجارية البحتة تتضمن كم كبير من المشاكل والأخطاء، فكانت تمنحني الخبرة في تجنب ذلك.

بداية الإخراج كانت في ٢٠٢٠ من خلال فيلم "حنة ورد" بعد ذلك قدمت مايسمى بثلاثية الأمومة؟

آخر أعمالي كمساعد كانت فيلم سعاد وكنت أرغب بالفعل أن أصل بفيلم لي كمساعد مخرج إلى كان وهذا ما حدث مع سعاد، اذ وصل لكان وبرلين، بعد ذلك قدمت فيلمي القصير "حنة ورد" ليتبعه فيلم "ما لا نعرفه عن مريم"،  ثم "خديجة"، وكانت جميع هذه الأعمال لها صدى مهم سواء من ناحية نقدية أو من خلال التواجد في أهم المهرجانات العالمية وعلى رأسها "كليرمون فيران" بفرنسا والتي اعتبرها خطوة كبيرة.

نتحدث عن كواليس التجهيز لفيلمك الرابع "عيسى" خاصة وأنه كموضوع بعيد تماماً عن المواضيع السابقة التي قدمت؟

بعد ثلاثية الأمومة قررت الابتعاد عن مواضيعي المعتادة والتركيز على قضايا أخرى تشغلني فكانت القصة عن مراهق مهاجر أفريقي يعيش في مصر.

عن كتابة الفيلم  كيف كانت بذرتها؟

طريقتي في الكتابة إذ أنني أفكر في الشخصية أولاً ومن ثم تأتي الحكاية، فأذهب دوماً خلف الإنسان وليس الحكاية.

 والفيلم فكرة المنتجة سوسن يوسف، ليتطور المشروع مع الكتابة.

وكان لدي وجهة نظر بحسب مشاهدتي للأفلام التي تتحدث عن المهاجرين الأفريقيين، فدوما كنت أرى أن صاحب البلد يساعد المهاجر ليرحل، لكن في "عيسى" اخترنا أن يساعد المهاجر الفتاة المصرية لتترك البلد، وذلك كان سبب حماسي للفيلم.

أبرز التحديات التي واجهتك في الفيلم؟

وفيما يتعلق بالصعوبات التي واجهتها خلال تنفيذ فيلم "عيسى"، عديدة فلك أن تتخيل أن  أفلامي الثلاث التي سبقت "عيسى" في جهة وهو في جهة منفردة، لأن ميزانية الفيلم كبيرة جداً تخطت مليون ونصف جنيهاً مصرياً، فكان سابقا ً أكثر تمويل وضعته في فيلم "خديجة" وكان 200 ألف جنيه، إذا فيلم "عيسى" 6 أضعاف ميزانية الفيلم ، كما أن كواليس العمل صعبة واستغرق التصوير 3 أيام، فكان فعلاً متعباً وصعباً.

حدثنا عن أبطال العمل، دائما ماتفاجئنا بأبطال جدد؟

 اخترت بطل الفيلم عن طريق صديق، من مسرح إحدى الكنائس في مصر، وعقب ذلك أجريت "بروفات" لمدة تقترب من 3 أشهر، بالمناسبة كل أبطال العمل ليسوا في الأصل فنانين، فأسعى للبحث عن وجوه جديدة أحصل منها على ما أريده.

فالممثل المحترف يكون لديه خلفية مسبقة عن التمثيل فلا أستطيع إخراج شيئ جديد منه، لكن الممثل الجديد تحصل منه على أعظم مشاهد حقيقية، وسأحاول الالتزام بذلك الأمر في أفلامي الطويلة القادمة.

بالنسبة لشخصياتك في الفيلم كيف تبحث وتكتب عنها؟

 أبدا بالبحث عن الشخصيات فعندما تعجبني شخصية وأريد التعبير عنها فهي تكون مرفقة بأشياء حولها، ولديها هدف، فالهدف والآلام التي تكون في الشخصية ومشاعرها، تبني حدوتة وقصة متكاملة.

البعض يرى في طرح هذه المواضيع وأعني القضايا الحساسة في مجتمعاتنا  في المهرجانات العالمية أشبه بالمتاجرة بالقضايا لدى الغرب؟

أنا أرغب في تقديم الموضوعات المتعلقة بالعنصرية ضد الأقليات سواء المسيحيين أو المهاجر الأفريقي، ولم يكن يشغلني فكرة الهجوم علي كوني متاجر أو  بناء على التصورات التي يتم ترويجها مثل "الأجندة" وغيرها.

 فأنا رغم احتواء الفيلم على موضوعات ثقيلة للمناقشة إلا أنني قررت مناقشتها بشكل صامت، فالصمت هو الذي يعبر عنها. ولا يوجد موسيقى تصويرية للفيلم. وأحببت الموضوع والتعبير عنه بشكل عذب وشاعري جدا.

طريقة التصوير في أفلامك سواء في "ثلاثية الأمومة" أو حتى في فيلمك الجديد "عيسى" وكأننا نراقب القصة عن كثب؟

أحب في أفلامي أن أصور شخصياتي وكأنني أتتبعهم، لأنني أشعر بأني جزء من تكوين الشخصية ورحلتها.

أعرف أنك تجهز لفيلم طويل الآن.. هل انتهت الأفلام القصيرة بالنسبة لك؟

فيلم "عيسى" ليس آخر فيلم قصير لي فأنا أرى الأفلام القصيرة بشكل مختلف، فالفيلم القصير نوعية من الأفلام وليست مرحلة للانتقال للأفلام الطويلة، فيوجد مخرجين كبار قدموا أفلاماً قصيرة بعد تقديمهم لأفلام طويلة. أنا قدمت 4 أفلام قصيرة، وسأتجه لإخراج فيلم طويل بعده سأعود للقصير مرة أخرى.

                                                                                  


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه