إيلاف من الأحساء: التقى صناع الأفلام ومحبيها خلال ثلاثة أيام، في مدينة الإحساء بالمملكة العربية السعودية، لحضور احتفالية "نحتفل بالضوء"، التي نظمها نادي السينما التابع لجمعية الثقافة والفنون بالإحساء، للاحتفاء بيوم السينما العالمي الموافق ليوم 28 ديسمبر، ذلك اليوم الذي يخلد ذكرى عرض أول فيلم سينمائي للجمهور على يد الأخوين لوميير في باريس عام 1895.
فعاليات موجهة لصناع السينما
8 فعاليات مختلفة، ما بين ندوات وورش حوارية عن صناعة السينما، وعروض سينمائية، شهدتها فعالية "نحتفل بالضوء"، على مدار ثلاثة أيام، استهدف بها نادي السينما طلاب الجامعات المتخصصة في السينما أو الإعلام، واستمرت من 28 إلى 30 ديسمبر.
تم تسليط الضوء خلال الاحتفالية على الجهات والمناطق المتصلة على السينما، حيث أقيمت عدد من الجلسات التي حملت اسم "جلسة شاي"، حول كيفية تسويق السينما سياحيًا للمدينة، والسينما والتوثيق الرياضي، والأفلام الوثائقية، بجانب تحرير الفيديو، وتجربة الفيلم الطويل والحديث عن تجربة الفيلم السعودي "أغنية الغراب".
و"جلسة شاي" فعالية ينظمها نادي السينما في الأساس كل يوم أربعاء، للحديث عن موضوع متصل بالسينما، مثل ثقافة اللون، وتصميم البوسترات، وكل الجوانب العلمية المتعلقة بالصناعة، بجانب الأمور التقنية.
كما تم عرض 8 أفلام، منها أفلام موجهة للمهرجانات، وأفلام جماهيرية.
محمد السلمان وهناء العمير.. أبرز الفعاليات
وفي "جلسة شاي" بعنوان "أغنية الغراب.. تجربة الفيلم الطويل"، تحدث فيها محمد السلمان مخرج الفيلم عن تجربته في إنتاج فيلم محلي طويل، وناقشه أحمد الشايب.
"أغنية الغراب" هو الفيلم الذي رشحته المملكة للمنافسة على جائزة الأوسكار، وعرض في مهرجان البحر الأحمر في دورته الثانية، وهو أول فيلم طويل، للمخرج محمد السلمان، بعد عدد من الأفلام القصيرة الناجحة التي قدمها.
وقال "السلمان" خلال الجلسة، إن الفيلم ولدت فكرته عام 2002، ويدور حول "ناصر" الشاب له تجربة خاصة، وتدخل فتاة إلى حياته فيكون لها أثرًا مختلفًا عليه، ويحاول الوصول إليها بأغنية.
وفي جلسة نقاش أدارتها المخرجة هاجر النعيم، مع صناع الأفلام قدمت المخرجة هناء العمير، رئيس جمعية السينما، نصائح لصناع الأفلام حول كيفية تقديم أنفسهم ومشروعهم الفني جيدا للحصول على دعم، كما تحدثت عن فرص الاستثمار في قطاع الأفلام و الاتجاهات الأكثر قيمة في توزيعها محلياً وعالمياً.
عن نادي السينما
ومنصة نادي السينما تابعة لجمعية الثقافة والفنون التي أكملت 50 عامًا على تأسيسها، حيث وقعت الجمعية اتفاقية في أبريل 2018 لإنشاء نادي السينما مع أحد الجهات الخاصة، وتم تدشينه يوم 28 ديسمبر، والهدف من إنشائه هو أن يتحول لمجتمع يلتقي فيه صناع السينما، وتعزيز دور السينما في خلق الذوق العام و تشجيع الطاقات الشبابية وجعلهم فاعلين في الحِراك السينمائي في المملكة.
ويرأس النادي قاسم الشافعي، والمدير التنفيذي مريم بوخمسين، وإشراف و متابعة علي الأحمد.
ويحدد النادي أهدافه في إتاحة النقاش والتعبير الحر من خلال حلقات حوار عن الأعمال السينمائية بين المتخصصين و الجمهور، والعمل على تسويق الأعمال المحلية بما يتيح لها المشاركة في المهرجانات والفعاليات العالمية، والمساهمة تحقيق رؤية 2030 بتنوع مصادر الدخل المحلي و جعل السينما أحد هذه المصادر، ودعم رؤية المملكة 2030 فيما يخص تفعيل دور الفن والثقافة في الخدمة المجتمعية، وتأهيل وتدريب الفئات المهتمة بصناعة السينما من خلال الورش والدورات التدريبة، بجانب عرض التجارب السينمائية العالمية و المحلية و الاستفادة منها، وتعزيز الثقافة البصرية و إثارة التساؤلات حولها، بالإضافة إلى تنمية حس النقد الفني لدى الجمهور.