: آخر تحديث
خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي

المخرج الفرنسي "ماتيو كازافيتش": التكنولوجيا قتلت بداخلي الشغف 

11
20
20
مواضيع ذات صلة

إيلاف من القاهرة: أدار المخرج أمير رمسيس، ماستر كلاس المخرج والممثل الفرنسي الشهير "ماتيو كازافيتش"، ضمن فعاليات الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي. 
تحدث الفنان عن شغف الإخراج والتمثيل والفارق بينهما، وكيف أثرت التكنولوجيا على ذلك الشغف، بجانب حديثه عن عدد من أعماله الشهيرة، كما أعرب عن سعادته بحضور المهرجان الأعرق في العالم العربي وإفريقيا.

 وحضر الماستر كلاس، الذي أقيم في مسرح النافورة، العديد من النجوم وصناع السينما، منهم سينتيا خليفة، صدقي صخر، وعمرو صالح، والعديد من المخرجين ومدراء التصوير.
الإخراج أولًا
خلال حديثه عن أعماله الفنية، أكد "كازافيتش"، إنه يفضل الإخراج على التمثيل، حيث يشعر بارتياح أكثر فيه عن التمثيل، على الرغم من مشقته، حيث يمكن للممثل أن يشارك في أكثر من 5 أعمال في العام الواحد، ولكن المخرج لا يستطيع إخراج أكثر من عمل واحد، بالإضافة لفقدانه القدرة على النوم.

وقال إنه يرى أن المخرج الناجح لابد وأن يتواجد في مكان التصوير لا يغادره، ويمتلك المرونة اللازمة للتعامل مع فريق العمل، بداية من السيناريست والمنتج إلى الممثلين وباقي الفريق.

المؤثرات البصرية قتلت شغف التصوير
وأشار المخرج إلى أنه من المدرسة الكلاسيكية جدًا، لذا عندما اقتحمت المؤثرات البصرية عالم الأفلام بدأ في فقدان شغفه، لافتًا إلى أن هناك فارقًا كبيرًا في مشاهدة الأفلام القديمة مثل أول أفلام سلسلة mad max، التي كان يتطلب تصويرها تعبًا حقيقيًا ومخاطرة كبيرة أثناء تصوير المشاهد، عن باقي السلسلة التي تدخلت فيها التكنولوجيا.

ووصف المخرج الأمر تطور التكنولوجيا السريع بأنه أصبح يشعره بالملل، لأن المشاهد باتت وكأنه يستطيع إضافتها عن طريق الموبايل، لافتًا إلى أنه صار يفتقد إحساسه بالذهاب لمشاهدة تلك المشاهد عند إضافتها على العمل، نظرًا لأنه يعلم أنها جميعًا من صنع الكمبيوتر.

نصائح ماتيو كازافيتش للمخرجين

ونصح "كازافيتش"، المخرجين بأنهم لا يحاولوا تقديم عمل ما بدون توافر الإمكانيات التي تساعده على ذلك، فإذا كانت الخطوات التي قام بها خاطئة منذ البداية لن يصل إلى ما يريد من نجاح، أما الممثلين الذين يريدون الانتقال من التمثيل للإخراج، فأخبرهم أن يستمتعوا بوقتهم على قدر الإمكان، لأن الإخراج سوف يمنعهم من النوم.

وقد وجهت له الفنانة اللبنانية سينتيا خليفة، سؤالًا بشأن دخولها عالم الإخراج لأول مرة وتحولها من ممثلة لمخرجة، ليرد عليها قائلًا إن الموضوع ليس بالصعوبة التي يتوقعها الجميع، ولكن الممثل يستطيع أن يقدم العديد من الأعمال في العام الواحد، على عكس المخرج الذي لا يكون متوفرا لديه سوى عمل واحد فقط.
تتضمن قائمة أعمال ماتيو كازافيتش، الإخراجية أفلامًا لا تفوت، يأتي على رأسها "الكراهية"، "الأنهار القرمزية" عام(2000)، "جوثيكا" (2003)، "بابيليون" (2008)، "التمرد" (2011)، قد مثل أيضا في أهم أفلام ستيفن سبيلبرج "ميونخ" (2005) و "نهاية سعيدة" لمايكل هانيكي (2017)، وتولى دور البطولة في المسلسل التلفزيوني الناجح "ذا بيرو."


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه