: آخر تحديث

غناء وبكاء ومحبة صادقة.. أبرز ملامح ندوة لبلبة في مهرجان القاهرة السينمائي

17
21
17
مواضيع ذات صلة

إيلاف من القاهرة: في ندوة حضرها عدد كبير من نجوم الفن في مصر، أطلت الممثلة المصرية لبلبة، صاحبة التكريم الأبرز في الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي العريق، بروح طفلة لم تتجاوز الثلاثة سنوات، تتأثر وتبكي تارة، ثم ترقص وتغني وتقلد تارة أخرى، وبينهما تتحدث عن مسيرة فنية حافلة بمئات الأعمال في السينما والتلفزيون، منذ كانت طفلة صغيرة وحتى اليوم.

كانت الجلسة الحوارية التي أدارها مدير مهرجان القاهرة السينمائي المخرج أمير رمسيس، الأربعاء على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي لـ"نونيا" الشهيرة بـ"لبلبة" والحاصلة على جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر في الدورة الـ44، مليئة بالمشاعر النبيلة والتقدير الكبير لحجم موهبة وعطاء الفنانة الكبيرة، والحب الحقيقي لشخصيتها وإنسانيتها الفريدة.

ما بين الأمس والحاضر.. الطفلة لبلبة لا تتغير
كان أحد أهم ملامح الندوة، هو روح لبلبة الطفولية، فالعمر عندها تحول إلى مجرد رقم، فهي لا تزال قادرة على الغناء والرقص والتقليد واقتناص الضحكة من الجمهور كما عهدناها منذ بداياتها كطفلة في أفلام أنور وجدي بالأبيض والأسود، حتى وقتنا الحالي، فعلى مسرح الجلسة الحوارية، شاركت لبلبة الحضور بلحظات من المتعة والسعادة بروحها الطيبة، فبجانب الحديث الذي دار حول مسيرتها الفنية، رقصت لبلبة وغنت على المسرح، وقلدت الفنانة فايزة أحمد بناء على طلب أحد الحضور.


ذكريات فارقة في حياتها الفنية

وشاركت لبلبة الحضور العديد من ذكريات الطفولة، حيث قالت إن أهلها اكتشفوا موهبتها وهي في الثالثة فقط من عمرها، حيث كانت تقلد عمتها التي تسير "كالبطة"، على حد تعبيرها، بالإضافة إلى الضيوف، ما جعلهم يقررون الاهتمام بها ورعايتها فنيًا.

وروت أنها حاليًا أصبحت أكثر خجلًا عن طفولتها، وتذكرت موقفًا أثناء تواجدها في أحد مسابقات الأطفال حيث سمعت الأغاني فصعدت على الطاولة ورقصت بمرح، فأعجب بها المخرج نيازي مصطفى الذي طلب من والديها أن تمثل في السينما وطلب منهما رقمًا للتواصل، وهو أيضًا من أطلق عليها اسم "لبلبة" حيث سألها عن اسمها فقالت له "نونيا" فتعجب منه فردت عليه قائلة: "في حد بيختار اسمه؟ أنت اخترت اسمك؟"، فزاد إعجابه بها وقالت لهم: "البت دي لبلب سموها لبلبة".

وعن لقائها بالفنان أنور وجدي قالت إنه سمع عنها فقرر مشاهدتها في عرض داخل أحد المسارح التي تعمل بها في الإسكندرية فتخفى بنظارة، ودخل المسرح، ثم طلب من المخرج حسن الصيفي أن تشاركه في أعماله، ومن هنا بدأت مسيرتها الفنية اللامعة.

وأكدت لبلبة أنها خاضت الكثير من التجارب الفنية مع مخرجين شكلوا فارقًا في مسيرتها الفنية، وأبرزهم: عاطف الطيب، سمير سيف، محمد عبد العزيز،  يوسف شاهين، وغيرهما، وتعلمت منهم الكثير وذلك الذي ساعدها على تطورها المستمر في أعمالها.

وعن فرصة أول بطولة لها في فيلم "خلي بالك من جيرانك" قالت إن فنانة كبيرة كانت هي المرشحة له، ولكنها رفضت الدور بسبب بعض المشاهد، فأسند إليها الدور.

والدتها الحاضر الغائب 
تكرر ذكر لبلبة لوالدتها خلال الجلسة كثيرًا، كما ذكرتها متأثرة أثناء تكريمها في حفل الافتتاح، حيث كانت شديدة التعلق بها، ولا تحب أحدًا مثلها، وأكدت أن والدتها كانت ستسعد كثيرًا بذلك التكريم لو كانت لا تزال على قيد الحياة، وعن أبرز المواقف التي تتذكرها لها أنها غضبت منها 15 يومًا، وتركت لها المنزل وذهبت للإقامة مع شقيقها بسبب مشهد الحضن في فيلم "جنة الشياطين" مع الفنان محمود حميدة، لأنها كانت تحذرها من تلك المشاهد، ولإرضائها امتنعت عنها "نونيا" تمامًا بعد ذلك.

رفضت تجسيد سيرتها الذاتية
كان أبرز ما تحدثت عنه لبلبة في الجلسة الحوارية أيضًا مسألة تجسيد سيرتها الذاتية في عمل درامي، وهو الأمر الذي أكدت أنها لا تميل له، لأنه لم تنجح سير ذاتية لأي فنان من قبل سوى كوكب الشرق أم كلثوم، ولفتت إلى أنه ليس لديها أبناء، ولكن لدى شقيقتها أبناء، ولشقيقها أحفاد، ولا تعلم هل سيتحمسون لعمل سيرة ذاتية لها أم لا بعد وفاتها، ولكنها تفضل ألا يفعلوا.
 

محبة حقيقية وتكريم مستحق
اللافت أيضًا كان حضور عدد كبير من الفنانين وأبرزهم حسين فهمي رئيس المهرجان، وليلى علوي وإلهام شاهين ومحمود حميدة، وقد حرص الجميع على دعمها بكلمات محبة خلال الندوة، كما أكدت هي بأن الفنان الكبير عادل إمام الذي لم يحضر الندوة أرسل إليها تهنئة على التكريم المستحق.

وخلال الندوة، قال الفنان حسين فهمي، إن اللجنة العليا للمهرجان وافقت بالإجماع على تكريم لبلبة، لأن تاريخها مشرف وتستحق ذلك الاحتفاء، كما طالب الفنان محمود حميدة، بتسجيل تاريخ الفنانة لبلبة في موسوعة "جينيس"، لأنها فنانة ليس لها نظير في العالم، وذلك بسبب دخولها الفن منذ طفولتها ومحافظتها على وجودها داخل الساحة الفنية إلى الآن، وهو الأمر الذي لم يحدث مع فنان بدأ مشواره الفني طفلًا أبدًا.

من جانبها أيضًا، قالت الفنانة إلهام شاهين إن تكريم لبلبة مستحق فهي من أكثر الفنانات صدقًا في الوسط الفني، وتنافسها مع زميلاتها تنافسًا شريفًا، كما أنها ممثلة شاملة لا مثيل لها، وهو ما أكدت عليه الفنانة ليلى علوي، وأكدت أنها تستحق كل الخير، لأنها كانت تحافظ على عملها وتجتهد فيه، فقد كان بالنسبة لها رقم واحد في حياتها بعد والدتها الراحلة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه