: آخر تحديث
خلال ندوته في مهرجان القاهرة السينمائي

المخرج المجري بيلا تار: تعاملي مع الممثلين إنساني ولا أتقيد بسيناريو

9
9
9
مواضيع ذات صلة

إيلاف من القاهرة: بعد الافتتاح الكبير الذي شهدته دار الأوبرا المصرية لمهرجان القاهرة السينمائي، مساء الأحد، انطلقت فعاليات الدورة الـ44 من المهرجان، يوم الاثنين، بعرض عدد من الأفلام الهامة أبرزها "بعيدًا عن النيل"، و"قائمة الطعام"، بجانب ندوة المخرج المجري الكبير "بيلا تار" المكرم في الدورة الجارية.

شهد اليوم الأول حضورًا واسعًا من النقاد والصحفيين والنقاد وزوار المهرجان، والذين حرصوا على حضور "ماستر كلاس" بيلا تار، بالإضافة للأفلام المعروضة.

بيلا تار من التكريم إلى نقاشٍ مفتوح

بعد تكريمه في حفل افتتاح الدورة الـ44، حرصت إدارة المهرجان على بدء ندوات هذا العام بـ"ماستر كلاس" المخرج بيلا تار، والذي أعرب عن سعادته البالغة بذلك التكريم، بالإضافة لعرض فيلمه "Harmonies Werckmeister" خلال الفعاليات.

أكد المخرج خلال حديثه عن أعماله أنه يبتعد عن إخراج الدراما لأنه يعمل على استخراج المشاعر المطلوبة من الممثلين قدر الإمكان، لذا تكون معظم مشاهده طويلة، وذلك لا يحدث في لوكيشن تصوير الأعمال الدرامية، مشيرًا إلى أنه يتعامل مع الممثلين على أنهم أصدقاؤه وعائلته، ويحرص على زرع ثقة متبادلة بينهم، بالتالي فهو يوجههم إلى المشاعر المطلوبة في المشهد الذي سوف يصورونه وإطار حركتهم، دون الاعتماد على الحوار والسيناريو المكتوب.

ذلك الأمر أثار نقاش ثري بينه وبين الفنان حسين فهمي، رئيس المهرجان، الذي سأله عن كيفية تغييره للسيناريو الذي يعمل فيه والحوار، على عكس أغلب المخرجين الذين يرفضون البدء في سيناريو غير مكتمل فأجابه بيلا تار قائلا إن الحوار لابد وأن يخرج من القلب، وذلك لن يحدث بالاعتماد على السيناريو المكتوب، إنما بشرح الموقف والمشاعر المطلوبة منه للفنان ومنحه الفرصة للتعبير عنه بحرية.

وهو ما أكد عليه أيضًا في إجابته على سؤال الفنانة سلوى محمد علي نوع الممثلين الذين يقبلون فكرة تصوير عمل ليس له سيناريو واضح، فأجابها بأنه يعمل مع الممثلين على أنهم بشر طبيعيين، لذا يكفيه أن يخبرهم بالموقف وهم يبنون رد الفعل عليه وكذلك الشخصية من خلال الدراما البشرية.

يذكر أن "بيلا تار"، مخرج ومنتج ومؤلف ويعد أحد أهم صانعي السينما في المجر، وُلد عام 1955، تخرج في أكاديمية المسرح والسينما في بودابست عام 1981، وبدأ مسيرته المهنية المليئة بالعديد من النجاحات في سن مبكر، من خلال سلسلة أفلام وثائقية وروائية وُصفت بأنها كوميديا سوداء.


4 عروض.. يوم حافل بالأفلام
شهد اليوم أيضًا عرض 4 أفلام، الأول هو "بعيدًا عن النيل"، والذي افتتح مسابقة الأفلام العربية، ويعد العرض العالمي الأول له ضمن فعاليات المهرجان، وهو من إخراج شريف القشطة، وإنتاج مشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وهو عمل وثائقي تدور أحداثه حول لجوء 12 ً موسيقيا من 11 ً دولة تطل على النيل إلى الموسيقى باعتبارها نموذجا للتعاون يتجاوز الحدود والخلافات، وخلال جولة في الولايات المتحدة، تخضع رسالة الاتحاد للاختبار، ومدته 99 دقيقة.

أما الفيلم الثاني كان ضمن القسم الرسمي خارج المسابقة الرسمية، وهو "إيو" الحائز على جائزة لجنة تحكيم كان 2022، وعرض لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال فعاليات المهرجان، والفيلم لـ جيرزي سكوليموفسكي، وإنتاج بولندا، إيطاليا لعام 2022، ، وتدور أحداثه حول حمار رمادي اللون، تنضح عيناه بالحزن، وخلال حياته يقابل الصالحين والطالحين من البشر، ويختبر الشعور بالبهجة والألم، ويتعايش مع ما تجلبه عجلة الأقدار.

هذا بجانب الفيلم الروائي الطويل " بلانكيتا" لـ فرناندو غوزوني ،و إنتاج مشترك بين تشيلي، المكسيك، لوكسمبورغ، فرنسا، بولندا، تدور أحداثه حول بلانكا، فتاة في الثامنة عشر من عمرها مقيمة في دار رعاية، تصبح الشاهدة الرئيسية في فضيحة تضم أطفال وسياسيين ورجال أثرياء، وكلما طرحت المزيد من الأسئلة، يصبح من الصعب تحديد الدور الذي تلعبه بلانكا في الفضيحة.

وأخيرًا الفيلم الروائي " قائمة الطعام" لـ مارك ميلود، وإنتاج أمريكي، وتدور أحداث العمل حول سفر زوجان إلى جزيرة ساحلية ليتناولا الطعام في أحد المطاعم الراقية، حيث يعد رئيس الطباخين قائمة طعام فاخرة برفقة بعض الأسرار الصادمة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه