: آخر تحديث

ليز دو لا سال تستعد لحفلها ضمن موسيقى أبوظبي الكلاسيكية

77
73
59
مواضيع ذات صلة

"إيلاف" من بيروت: إعد عازفة البيانو الفرنسية الشابة ليز دو لا سال لإحياء حفلها ضمن موسم موسيقى أبوظبي الكلاسيكية لعام 2020 من تقديم du Live.  حيث ستُطل تحت عنوان "رقصات" لتعكس نهجاً جديداً للموسيقى الكلاسيكية بهدف استكشاف مختلف إيقاعات الرقص مع أشهر المقطوعات الكلاسيكية المفعمة بلمسةٍ عصرية، مثل مقطوعات رافيل وسترافينسكي وبولكوم وجونسون

ويُقام الحفل على مسرح المجمّع الثقافي يوم 1 فبراير 2020 بهدف استكشاف إيقاعات الرقص من مختلف المناطق والفترات الزمنية. وستقدّم إبداعات موسيقية متنوعة تتضمن مقطوعات فالس "نبيلة وعاطفية" من مؤلفات موريس رافيل، والتي تمتزج مع مقطوعة ’تانجو‘ (المؤلفة في الولايات المتحدة) للمؤلف الموسيقي سترافينسكي ومقطوعة "رقصات شعبية رومانية" من أعمال بارتوك، بالإضافة إلى مقطوعة "مازوركا" من مؤلفات ديبوسي، والتي تمثل مقطوعة موسيقية شعبية راقصة على ميزان إيقاع ثلاثي مستوحاة من الفن البولندي، وعادة ما تُعزف بوتيرة متسارعة.
كما ستستعرض تأثرها بالموسيقى اللاتينية عبر تقديم مقطوعات من تأليف الثنائي الأرجنتيني ألبرتو جيناستيرا وأستور بيازولا، بالإضافة إلى مجموعة من أشهر المقطوعات المستوحاة من الرقص الأميركي، من ضمنها المؤلفات الأصلية من إبداع جورج غيرشون ووليام بولكوم الحائز على جائزة ’بوليتزر‘ وجيمس جونسون.

ونجحت هذه العازفة بلفت أنظار الجماهير إليها بفضل إحساسها المرهف وبراعتها حيث أنها تصطحب الجمهور في رحلة فريدة من خلال أسلوبها الإبداعي والمؤثر. وهي تقول حول ذلك: "إذا كنت تشعر بأنك تقف على قمة العالم، فاعلم أن جمهورك يشعر بذلك أيضاً، وأنا أسعى دائماً لتحقيق ذلك".

 


نبذة
وُلدت ليز في 8 مايو عام 1988 في مدينة شيربورغ الفرنسية، وقد تأثرت إلى حد كبير بالموسيقى خلال طفولتها، لتبدأ العزف على البيانو في سن الرابعة. وانطلقت شهرة لا سال في سن التاسعة، حين عزفت خلال بث مباشر على راديو فرنسا، الذي يعتبر من أشهر المحطات الإذاعية الفرنسية.

وسرعان ما ازدادت نجاحاً بفضل موهبتها اللافتة لتحصد الجائزة الأولى في مسابقة ’اتلينجين‘ الدولية في ألمانيا بنسختها السابعة وهي لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها. وتتالت نجاحاتها في السنوات اللاحقة، حيث حصدت المركز الأول في مسابقة "فناني الموسيقى الأوروبيين الشباب" الشهيرة في باريس.

وفي غضون سنوات قصيرة من بداية مشوارها، استطاعت لا سال ترسيخ مكانتها بين أبرز الفنانين الشباب كموهبة موسيقية وعالمية متفردة، بعد مشاركتها في العديد من الحفلات برفقة أهم فرق الأوركسترا في العالم، وتقديم تسجيلات موسيقية حصدت جوائز مميزة. وقد ساعد أسلوبها الإبداعي والمؤثر في تمكينها من مزج مجموعة من التأثيرات والتقاليد والأساليب الموسيقية في حفلاتها لتخرج بتجربة فريدة من نوعها.

ولمع نجم الفنانة الفرنسية اليافعة دولياً عام 2005، في حين لم يتجاوز عمرها حينها السادسة عشرة، عندما أصدرت ألبوم "باخ/ ليست" الذي اختارته مجلة جرامفون ليكون "ألبوم الشهر". كما كُرمت مرة أخرى في عام 2008 بعد تسجيل أول حفلاتها الموسيقية لكونشيرتو البيانو من مقطوعات ليست وبروكوفييف وشوستاكوفيتش، وهو ما شكل إنجازاً رائعاً في مسيرة الفنانة الشابة.

وتشتمل أحدث تسجيلاتها على مقطوعات من تأليف شومان ومقطوعات البيانو الكاملة للمؤلف راشمانينوف ومقطوعات الأوركسترا مع المايسترو الإيطالي فابيو لويزي وفرقة زيوريخ الفيلهارمونية، بالإضافة إلى ألبوم خاص بأعمال باخ، يشمل الكونشيرتو الإيطالي "المخيلة والشرود: تحت عنوان باخ"، ومقطوعة الكمان المنفرد ’باخ/بوسوني‘.

وحظيت لا سال بإعجاب النقاد الذين تأثروا "بعزفها المقنع والمفعم بالديناميكية والدقة". وقد علق أحد نقاد صحيفة ’واشنطن بوست‘ على أدائها الاستثنائي قائلاً: "لقد انبهر الجمهور طوال الحفل بأداء لا سال المتفرد، وكانوا بالكاد يلتقطون أنفاسهم، ولم يستطع أحد إخفاء شعوره بالابتهاج والسعادة أثناء عزف لا سال لأشهر مقطوعاتها". وهذا ما يؤكد أن جمهور موسم موسيقى أبوظبي الكلاسيكية سيكون على موعد مميز هذا العام مع أقوى الإبداعات الموسيقية الكلاسيكية


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه