أصبح جود بيلينغهام نجم منتخب انجلترا وريال مدريد المرشح الأقرب لانتزاع الكرة الذهبية لعام 2024، نعم هو الأقرب للقب أفضل لاعب في العالم في حال قاد منتخب بلاده الأحد للتتويج بلقب "يورو 2024" على حساب منتخب اسبانيا "المخيف".
الحلم يمر عبر نفق اسبانيا
ليس المرشح الأبرز فقط، بل والأوحد في حال فعلها، صحيح أن مهرها ليس سهلاً أبداً، حيث يجب عليه تمرير الحلم الكبير عبر نفق اسبانيا المرعبة، ولكن المنتخب الانجليزي بتواضعه في أرض الملعب، وتركيزه الدفاعي، وعدم ترشيحه للفوز على اسبانيا في النهائي أصبح الأقرب للقب عملياً، فهو الأكثر تحرراً من الضغوط كما يبدو لي.
بيلينغهام قدم موسماً أسطورياً، ويكفيه هدف واحد أمام اسبانيا في نهائي اليورو الليلة (الأحد)، أو تمريرة حاسمة، أو أداء مؤثر في تتويج الانجليز لكي يفوز بالكرة الذهبية لعام 2024، ويبدأ مسيرة كروية لنجم مرشح للجلوس مستقبلاً إلى جوار الأساطير، شريطة أن يتأكد من استقرار رأسه فوق كتفيه لأطول فترة ممكنة، فالتواضع هو وقود الموهبة.
21 عاماً بعقل ثلاثيني
هذا الفتى يبلغ 21 عاماً فقط، ويملك نضجاً أذهل به العالم، فقد نجح في موسمه الأول في قيادة ريال مدريد إلى دوري الأبطال الأوروبي، والليجا والسوبر الاسباني، كل هذا في موسم واحد (2023 - 2024)، وسجل 23 هدفاً في 42 مباراة الموسم المنتهي مع الريال، وفاز بلقب أفضل لاعب في الليجا الاسبانية، هل تعلم ماذا يعني أن تكون نجماً للريال؟ هل تعلم مقدار الضغوط الهائلة التي تتعرض لها في أكبر أندية العالم؟ هذا يعني أن هذا الفتى يملك قوة شخصية، وصلابة ذهنية.
هدف تاريخي في مرمى سلوفاكيا
وها هو يواصل رحلة التألق والتأثير في صفوف انجلترا في يورو 2024، ويكفي أن هدفه في الثانية الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع في موقعة انجلترا وسلوفاكيا في دور الـ16 هو الذي جدد آمال الانجليز في اعتلاء عرش أوروبا.
افعلها والكرة الذهبية لك
عزيزي بيلينغهام.. 90 دقيقة فقط وتعتلي قمة الكرة العالمية على المستوى الفردي، فقط افعلها وسجل أو اصنع أو كن مؤثراً في تتويج انجليزي على حساب المنتخب الأفضل في البطولة "اسبانيا"، افعلها وسوف أقول لك "مبروك عليك الكرة الذهبية" والأهم مبروك علينا جميعاً بداية عصر جديد عنوانه لامين يامال وكيليان مبابي وجود بيلينغهام، بعد أن استمتعنا لما يقرب من 20 عاماً بميسي ورونالدو.