: آخر تحديث

تشارلز الثالث أم فيليب السادس؟

18
18
15

تشارلز الثالث ملك بريطانيا العظمى، وفيليب السادس ملك اسبانيا، وقعا معاً وفي فترة زمنية واحدة في "سحر الساحرة"، وفي ظروف متطابقة تتعلق بسخونة منافسات "يورو 2024".

 الملك تشارلز بعث برسالة لمنتخب بلاده المشارك البطولة الأوروبية، للتهنئة بالتأهل للمباراة النهائية،  وطلب من هاري كين وجود بيلينغهام وديكلان رايس وغيرهم من النجوم، طلباً مثيراً مدهشاً.

فيما تواجد ملك اسبانيا في غرفة تبديل ملابس منتخب بلاده خلال البطولة المقامة حالياً في ألمانيا، مازحاً مع النجم الواعد يامين يامال، وغيره من اللاعبين الشبان الذين يحلمون بمجد اسبانيا.

ماذا يريد تشارلز؟ 
أما عن طب الملك تشارلز فقد تمثل في أن يحقق منتخب "الأسود الثلاثة" الانجليزي الفوز في المباراة النهائية الأحد المقبل،  ويجلب المجد الكروي لبريطانيا، شريطة أن يفعل ذلك دون الدخول في سيناريوهات درامية قد تتسبب في زيادة نبض القلوب، أو رفع ضغط الشعب البريطاني، على حد قوله، في إشارة إلى فوز انجلترا الاعجازي على سلوفاكيا بهدف تاريخي في وقت قاتل للنجم بيلينغهام، ومن ثم التأهل للدور الثاني بمعجزة حقيقة.

وتكرر السيناريو بهدف الدقيقة 90 في الدور قبل النهائي أمام هولندا، مما دفع الملك تشارلز بحسه الفكاهي وروحه المرحة أن يطلب من نجوم منتخب بلاده عدم توريط الشعب المتحمس لكرة القدم وللمنتخب في دراما جديدة خلال المباراة النهائية.

الملك والمراهق يامال 
أما الملك فيليب السادس، ملك اسبانيا فقد ظهر في مقطع فيديو وهو يسأل النجم الواعد يامين يامال عن عمره، فقال له الشاب الصغير أنه يبلغ 16 عاماً، فما كان من الملك إلا أن وضع يديه فوق رأسه اعجاباً واندهاشاً بهذا الموهوب الصغير، ثم بدأ في المزاح معه بكل تواضع.

ساحرة الملوك
وما بين رسالة الملك تشارلز الثالث بكل ما فيها من بلاغة وروح رائعة، وترقب لمجد كروي تنتظره انجلترا منذ عام 1966،  ودفئ مشاعر فيليب السادس مع شباب منتخب اسبانيا، وحلمه في لقب أوروبي رابع ينفرد به الاسبان على الجميع، ما بين هذا وذاك، سوف يقف ما لا يقل عن 3 مليارات عاشق لكرة القدم حول العالم في حيرة من أمرهم، هل يتمنون لقب وعرش أوروبا لملك بريطانيا؟ أم يفضلون مجد القارة العجوز لملك اسبانيا؟

على أي حال أثبتت كرة القدم أنها ليست مجرد لعبة، كما أنها ليست كما قيل دائماً "لعبة الفقراء"، هي ليس لعبة الفقراء فحسب، بل هي لعبة الجميع، فقراء وأمراء، لعبة الملوك وعشق عامة الشعب، ويكفي أن أمم أوروبا 2024 أثبتت أن الساحرة نجحت في سحر ملوك أوروبا.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في كتَّاب إيلاف