: آخر تحديث

أمريکا بحاجة لمنقذ قد يکون ترامب!

85
87
79
مواضيع ذات صلة

بعد أن شغل موضوع محاكمة الرئيس السابق ترامب العالم كله ولازال، جاء موضوع عزل الرئيس بايدن بناءا على تحقيق أطلقه النواب الجمهوريون في مجلس النواب، ليفاجأ العالم وليلفت الانظار إليه على الرغم من إنه يجب القول بإن إمكانية عزل بايدن أمر ما زال مستبعدا كما أكدت المصادر الخبرية، لكن مع ذلك فإن مجرد فتح هكذا موضوع فإنه كاف للنيل من شعبيته التي هي أساسا في تراجع مريع.

بايدن، الذي يبدو واضحا بأن ضريبة العمر قد نالت منه أكثر مما كان يتصوره، من نافلة القول بأن عهده لم يكن ذلك العهد الميمون الذي تنعم الشعب الامريكي خلاله كما كان الحال مع عهد سلفه ترامب، وحتى إن أمريكا وبسبب مباشر من سياساته قد تراجع دورها على الصعيد العالمي والاقليمي بشكل ملحوظ، الى الحد الذي يمكن القول فيه بأن ما تشهده أمريكا من تراجع في دورها ومكانتها التي تألقت بعد مشروع مارشال على أثر نهاية الحرب العالمية الثانية، يعتبر غير مسبوقا، ولا مناص من الاقرار بأن أمريكا بحاجة لمن ينتشلها ويعيد إليها إعتبارها.

موضوع محاكمة ترامب وما قد سينجم عن ذلك من نتائج، لئن سعى بايدن وإدارته للنأي بأنفسهم بعيدا عن ذلك، لكن ليس هناك ما يدعو للثقة بمزاعمهم وتصديقه خصوصا وإن بايدن وإدارته كما يبدو كانوا على الاغلب منهمكين من خلف الستارة بإدارة عملية الصراع والمنافسة مع ترامب الذي يجب علينا الاعتراف بأن نجح في إستدراج بايدن وإدارته وحقق على حسابهم تقدما ملفتا للنظر من حيث كسب الرأي العام الى جانبه من جهة وزيادة مٶيديه من جهة أخرى ولاسيما وإن الشعب الامريكي كما يظهر قد بات يشعر بحاجته الى منقذ لإعادة البريق للدور والمكانة الامريكية في العالم وإن إستطلاعات الرأي بحد ذاتها تشير الى إنهم "أي الشعب الامريكي"، يرون في ترامب ذلك المنقذ.

تراجع بايدن بسبب تخريفاته وتراجع الدور الامريكي في المنطقة والعالم بالاضافة الى ما ترتب عليه هفوات وأخطاء نجله، وقد يجازف الحزب الديمقراطي كثيرا إذا ما ترشح بايدن لإنتخابات عام 2024، وأغلب الظن يمكن القول بأن بايدن سيخرج حتما من السباق الرئاسي ولاسيما وإن ولايته الاولى لم تأت بأي منجز ومكسب يعتد به سوى التراجع والدفاع السلبي والذي أضفى أجواءا من الكئابة على الامريكيين، وقطعا فإن ما تحقق في عهد بايدن هو في الحقيقة إمتداد لعهد أوباما الذي فتح الابوب على مصاريعها من أجل تمهيد الطريق لتراجع الدور الامريكي في المنطقة والعالم، ومن دون شك فإن من حق الحزب الديمقراطي أن يشعر بالكثير من الخيبة والحسرة على ما قد آل إليه وضع أمريكا وقطعا فإنهم يتحملون مسٶوليته بشكل وآخر وإن الإنتخابات الرئاسية في عام 2024، ستكون بمثابة المعترك الذي يظهر عدم رضا الشعب الامريكي عنهم والذي سيجسدونه بمنح أصواتهم لترامب! 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.