: آخر تحديث

نحن.. والعثمانيون وحقائق الأمور!!

56
59
55
مواضيع ذات صلة

لأنّ ما يجمعنا بتركيا "كعرب" تاريخ طويل فيه: "الحلو وفيه المر" فإنّ من خطَّ الشيبُ رؤوسهم منا ينظرون إلى هذه الدولة ودائماً وأبداً على أساس أنّ تاريخها هو تاريخنا، وحقيقةً أنني عندما كنت أمرُّ بـ "إسطنبول" لا أعتبر أن العاصمة التركية هي "أنقرة" لا بل إنني كنت أشعر أنها لا تزال هي عاصمتنا كعرب وعلى أساس أننا كنا نشعر أننا "عثمانيين".. وحقيقةً أن هذا الشعور لا يزال يراودني في بعض الأحيان حتى الآن!!.

وبالطبع وكالعادة، فإنّ الذين قد وصلوا إلى كراسي الحكم في تركيا قد إنتهى بعضهم إلى السجون المظلمة.. أو إلى أعواد المشانق أو بتثقيب أجسادهم بالرصاص أو باللجوء إلى إحدى دول دنيا الله الواسعة.

وهكذا؛ ولإنّ الإنتخابات التركية قد أصبحت على الأبواب، كما يقال، فإنّ الرئيس رجب طيب أردوغان الذي كان قد تعرض لوعكة صحية شافاه الله جلّ وعلا منها قد دعا مناصريه من الشعب إلى التصويت له.. وقال إن أمتنا، إنشاء الله، ستخرج مناوئيه من الحياة السياسية.

وبالطبع وكغيره، من الذين قد بدأوا هكذا، فإنه قد إستنجد، بمشيئة الله، أن يخرج مناوئيه من الحياة السياسية وهذا مع أنه لم يخرج من الحياة السياسية بعدما كان قد سيطر عليها منذ أكثر من عقدين من الزمن.

والمهم وحتى لا يغضب أنصار رجب طيب أردوغان، فإنّ عليهم أن يذكروا ويتذكروا أنّ كل الذين ساروا على هذا الطريق الذي سار عليه وحيث كان قد سبقه كثيرون ليس في تركيا وحدها، حماها الله، وإنما في دول العالم الثالث.. والرابع والخامس وأكثر من هذا، قد خرجوا في النهاية من السلطة!!.

وبالطبع وكالعادة فإنه لم ينس أن يقول: "إن أمتنا، إن شاء الله ستخرجهم من الحياة السياسية وهو يقصد الإئتلاف المعارض، وحقيقة أن هذا الإئتلاف المعارض إن هو حقّق ما يريده فإنه سيهيمن على السلطة، وكالعادة، ليس لعقدين وفقط ولكن إن بقي متمكناً فإلى أبد الآبدين!!.

وهنا وحتى لا يغضب أردوغان فإن المؤكد أنّ القادم أعظم وأنّ الذين سيخلفونه، إذا بقيت الأمور على ما هي عليه سيكونون مثل ما هو عليه وأكثر.. وحقيقة أنّ الأمور في عالمنا الثالث.. والرابع.. والخامس.. هي أسوأ كثيراً من هذا الذي يجري في تركيا.. التي كنا نعتبرها أم الدنيا.. والحقيقة أن لديها مكانة تاريخية لدى العرب كلهم وهذا رغم أنوف قادة الدول التي كانت قد إستعمرت وطننا العربي ولسنوات طويلة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.