باريس: رأت الوكالة الدولية للطاقة الخميس في تقريرها الشهري عن النفط أن تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط وارتفاع الإنتاج الأميركي يهددان بتعقيد استراتيجية أوبك بلاس الهادفة لدعم الاسعار.
وأعلن أعضاء عدة من أوبك بلاس بقيادة السعودية وروسيا، في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر اقتطاعات جديدة في إنتاج النفط لعام 2024 في محاولة لوقف الانخفاض الأخير في الأسعار.
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الخميس الى أن "الزيادة المستمرة في الإنتاج والنمو البطيء في الطلب يهددان بتعقيد جهود بعض المنتجين الرئيسيين للدفاع عن حصتهم في السوق والحفاظ على أسعار النفط المرتفعة".
وأضافت أنه في مطلع كانون الأول/ديسمبر، خسرت أسعار النفط 25 دولارا للبرميل مقارنة مع أيلول/سبتمبر وهو أدنى مستوى لها منذ ستة أشهر.
من جانب العرض، فان نمو الإنتاج الأميركي "يستمر في تحدي التوقعات" كما أكدت الوكالة متجاوزا 20 مليون برميل يوميا. كذلك، وصلت البرازيل وغويانا الى مستويات قياسية.
نمو الطلب العالمي
من جانب آخر، من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي في العام 2023 من 2,3 مليون برميل في اليوم الى 101,7 مليون برميل في اليوم. لكن "هذا يخفي التأثير المستقبلي لتباطؤ متزايد في أجواء الاقتصاد الكلي"، كما حذرت الوكالة التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.
تقوم هذه المنظمة بمراجعة توقعاتها لنمو الطلب على النفط للفصل الرابع من عام 2023 لخفضها، مع تباطؤ ملحوظ بشكل خاص في أوروبا.
من المتوقع أن يستمر التباطؤ في 2024، مع انخفاض نمو الطلب على النفط الى 1,1 مليون برميل في اليوم، تحت تأثير الصعوبات الاقتصادية في الاقتصادات الكبرى، لكن أيضا ظواهر هيكلية مثل صعود السيارات الكهربائية وكفاءة الطاقة في الكثير من القطاعات كما قالت الوكالة.
وكانت اوبك نشرت الاربعاء توقعات معاكسة، معلنة لعام 2024 عن "زيادة سليمة تبلغ 2,2 مليون برميل في اليوم" ليصل الانتاج إلى 104,36 ملايين برميل في اليوم في تقريرها الشهري الذي نشر في اليوم الذي ابرم فيه اتفاق في مؤتمر الامم المتحدة للمناخ كوب28 حول التخلي التدريجي عن النفط الأحفوري.