: آخر تحديث
أمر تنفيه موسكو بشكل قاطع

اتهام القوات الروسية بارتكاب فظائع بحق النساء والأطفال في أوكرانيا

64
65
61
مواضيع ذات صلة

اتُهمت القوات الروسية بارتكاب فظائع على نطاق واسع في أوكرانيا، وبخاصة في المناطق المحيطة بالعاصمة كييف والتي انسحبت منها الآن، وهي اتهامات تنفيها موسكو بشكل قاطع.

وقالت أوكرانيا إن أكثر من 1200 جثة عُثر عليها في المناطق المحيطة بالعاصمة.

وقد عثر على سبع جثث الاثنين تحت ركام بنايتين متعددتي الطوابق في مدينة بوروديانكا، كما قالت خدمة الطوارئ الحكومية، وهو ما يرفع العدد الإجمالي للجثث التي اكتشفت هناك إلى 19.

وقالت رئيسة الوزراء اللتوانية إنغريدا سيمونيته، التي كانت في جولة في أنحاء المدينة، إنها "لا تجد الكلام" المناسب لوصف الدمار، واتهمت روسيا بارتكاب جرائم حرب.

وقالت سيمونيته: "إن صور البلدات والمدن الأوكرانية المدمرة، وشهادات الناجين، تكشف عن الوجه الحقيقي لروسيا".

اجتماع لمجلس الأمن الدولي
Getty Images
مجلس الأمن الدولي ناقش الوضع في أوكرانيا في اجتماع الاثنين.

الاغتصاب والعنف الجنسي

وفي ذات السياق، دعا مسؤولون في اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي عقد الاثنين، إلى إجراء تحقيق في العنف ضد النساء خلال الصراع.

وخاطبت سيما باهوس، مديرة وكالة الأمم المتحدة للمرأة، مجلس الأمن الدولي قائلة إن "هذه الحرب يجب أن تتوقف الآن".

وأضافت السيدة باهوس قائلة: "نسمع بشكل متزايد عن الاغتصاب والعنف الجنسي. وجيب التحقيق في هذه الاتهامات بشكل مستقل من أجل ضمان العدالة والمحاسبة".

وتمكنت مراسلة بي بي سي يوجيتا ليمايي من الاستماع لشهادات مباشرة حول تعرض نساء أوكرانيات للاغتصاب من قبل الجنود الروس.

ففي حي ريفي هادئ يقع على بعد 70 كيلومتراً إلى الغرب من كييف، تحدثت ليمايي إلى "آنا" البالغة من العمر 50 عاماً. وتم تغيير اسمها الحقيقي هنا لحمايتها.

وقالت آنا أنها كانت بصحبة زوجها في منزلهما في السابع من مارس/ آذار عندما اقتحم المنزل جندي أجنبي.

وقالت: "أخذني تحت تهديد السلاح إلى منزل مجاور. وأمرني قائلاً: اخلعي ملابسك أو سأطلق النار عليك. وواصل تهديده بقتلي إذا لم أفعل ما يقول". وتقول السيدة الأوكرانية إن الجندي اغتصبها، وأن زوجها أصيب بطلق ناري توفي على إثره.

مبان سكنية مدمرة بفعل القصف الروسي بمدينة بوروديانكا.
Getty Images
مبان سكنية مدمرة بفعل القصف الروسي بمدينة بوروديانكا.

وفاة 142 طفلاً

وقالت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة والتي تُعنى بالطفولة، الاثنين، إن حوالي ثُلثي الأطفال الأوكرانيين فروا من منازلهم خلال الأسابيع الستة منذ الغزو الروسي.

وتحققت الأمم المتحدة أيضاً من وفاة 142 طفلاً، لكنها حذرت من أن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.

وقال مانويل فونتين، مدير برامج الطوارئ في منظمة اليونيسيف والذي عاد للتو من أوكرانيا، إن تشريد 4.8 مليون طفل من أصل 7.5 مليون طفل أوكراني خلال وقت قصير هو أمر لم يره يحدث بهذه السرعة خلال 31 عاماً من العمل في المجال الإنساني.

وقال فونتين لمجلس الأمن الدولي إن "من بين الـ 3.2 مليون طفل الذين تفيد التقديرات بأنهم ما زالوا في منازلهم، فإن حوالي نصفهم قد يكونون في خطر عدم الحصول على ما يكفي من غذاء".

وحذّر من أن الوضع أسوأ على الأرجح في مدن مثل ماريوبول وخيرسون، حيث لا توجد مياه ولا خدمات للصرف الصحي كما أن إمدادات الغذاء والدواء لا تصل بانتظام.

وفي غضون ذلك، قال السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة، سيرغي كيسليتسيا، إن روسيا أخذت أكثر من 121 ألف طفل إلى خارج أوكرانيا وتفيد التقارير بأنها صاغت مشروع قانون لتسهيل وتسريع إجراءات التبني.

وقال فونتين إنه حتى الآن "لا يوجد دليل" على هذه الاتهامات، لكن اليونيسيف ستحقق في الأمر.

وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعاً الأسبوع المقبل لبحث الوضع الإنساني في أوكرانيا، في مسعى لمواصلة الضغط على روسيا على الرغم من حق النقض الفيتو الذي تملكه في المجلس.

4.5 مليون لاجئ

من جهة أخرى، قالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر 4.5 مليون لاجئ أوكراني هربوا من البلاد، 90 بالمئة منهم من النساء والأطفال.

فقد شردت الحرب أكثر من 10 ملايين شخص في الإجمال.

أحد هؤلاء المشردين كانت تاتيانا كافتان، التي يفصلها أسابيع فقط عن وضع مولودها الأول، والتي تحدثت إلى وكالة الصحافة الفرنسية في مركز توزيع للمساعدات في مدينة ليفيف غربي البلاد.

كان زوجها، الذي ينتظر أن يتم استدعاؤه للخدمة في الجيش، يقف إلى جانبها.

وقالت السيدة التي تبلغ من العمر 35 عاماً وتعمل وكيلة سفر، والتي سافرت بالسيارة مع زوجها من مدينة ميكولايف هرباً من القصف الروسي على مدينتها: "تركنا كل شيء في المنزل".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار