نيويورك: أعلن رئيس "تيسلا" إيلون ماسك أن الشركة الأميركية المصنعة للسيارات الكهربائية ستوافق مجددا على الدفع بالبتكوين عندما تصبح العملة الافتراضية أقل تلويثا للبيئة.
وكتب ماسك عبر حسابه على تويتر الأحد "عندما يصبح من المؤكد أن العاملين في تعدين (البتكوين) يستخدمون كمية معقولة من الطاقة النظيفة (حوالى 50 %) مع توقعات مستقبلية إيجابية، ستستأنف تيسلا السماح بالتداولات بالبتكوين".
وكانت "تيسلا" أثارت ضجة كبيرة في فبراير مع الإعلان أن زبائنها سيتمكنون من الدفع بالعملة المشفرة، وهو خيار بات متاحا نهايةمارس.
غير أن إيلون ماسك تراجع عن هذه الخطوة بعد بضعة أسابيع قائلا إن "تيسلا" ستتوقف عن القبول بالبتكوين عملة للدفع بسبب أثرها البيئي السلبي.
ويرتكز صنع عملة البتكوين المشفرة على كتل عمليات مشفرة وموثقة تتراكم الواحدة تلو الأخرى. وتنتَج هذه الكتل بواسطة أجهزة كمبيوتر خارقة تحل مسائل حسابية وتستهلك كميات هائلة من الطاقة الكهربائية.
ونشرت صحيفة "نيتشر" العلمية أخيرا دراسة تظهر أن مواقع تعدين البتكوين في الصين التي تغذّي حوالى 80 % من التجارة العالمية بالعملات المشفرة وتعمل جزئيا بالاعتماد على محطات فحم، قد تقوض مسار تحقيق الأهداف المناخية في البلاد.
ورد ماسك الأحد على مقال لمح إلى إمكان أن يكون رجل الأعمال يتلاعب بالسوق من خلال تغريداته التي تدفع باستمرار نحو تغيير قيمة البتكوين صعودا أم نزولا، لمصلحة شركته. وكتب ماسك عبر تويتر "هذا غير دقيق. تيسلا باعت فقط حوالى 10 % من البتكوين الموجود لديها بهدف تأكيد القدرة على بيع (العملة المشفرة) بسهولة من دون تحريك السوق".
وأعلنت تيسلا مطلع شباط/فبراير أنها استثمرت 1,5 مليار دولار على البتكوين، لكنها باعت مذاك جزءا من هذه العملات المشفرة.