نيويورك: أعلنت هيئتان أميركيتان لسلامة النقل الاثنين أنهما فتحتا تحقيقات بشأن حادث مروري أودى بحياة شخصين في سيارة "تيسلا" كانت تسير على الأرجح من دون سائق خلف المقود.
وكانت المركبة تسير بسرعة عند اصطدامها مساء السبت بشجرة واحتراقها في سبرينغ قرب هيوستن، ما أدى إلى تدميرها كلياً.
وقال المسؤول في شركة مقاطعة هاريس مارك هيرمان لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن العناصر الأولية للتحقيق تظهر أن السيارة كانت تتنقل من دون سائق.
ولفت إلى أن السلطات لم تعثر سوى على دلائل تشير إلى أن شخصين كانا في السيارة، أحدهما بجانب مقعد السائق والثاني على المقاعد الخلفية.
وقالت الوكالة الأميركية للسلامة المرورية (ان اتش تي اس ايه) في رسالة إلى وكالة فرانس برس الاثنين إنها "شكّلت فورا فريقا خاصا للتحقيق".
وأضافت "نتناقش بشكل فاعل مع قوات الأمن المحلية وتيسلا لمعرفة تفاصيل إضافية بشأن الحادثة وسنتخذ التدابير الملائمة عندما تتوافر لدينا معلومات إضافية".
كذلك أعلن المكتب الوطني للنقل والسلامة في الولايات المتحدة (ان تي اس بي) من ناحيته عبر تويتر أنه أوفد اثنين من محققيه إلى موقع الحادثة، وسيركزان على البحوث بشأن "عمل المركبة والحريق الذي أعقب الاصطدام".
ولم يحدد المحققون الأحد ما إذا كانت الوسادة الهوائية على مقعد السائق قد فُتحت بعد الاصطدام وما إذا كان نظام المساعدة على القيادة يعمل لحظة الاصطدام.
وأثارت ظروف الحادثة تعليقات كثيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وأعادت إطلاق الجدل بشأن القدرات المرتبطة بالقيادة المستقلة عبر سيارات "تيسلا"، أي نظام "أوتوبايلوت" الذي يتيح للسيارة أن تركن نفسها بنفسها وتتكيف مع الملاحة على الطريق السريع.
ويمكن لبعض الأشخاص أن يشتروا نسخة أغلى ثمنا تسمى "اف اس دي" ("فل سلف درايفينغ") أو "القيادة المستقلة المتكاملة"، رغم أنها تفترض أيضا عدم ترك السائق مقود القيادة.
وعلق رئيس "تيسلا" إيلون ماسك عبر تويتر الاثنين "في هذه المرحلة، تظهر بيانات القيادة أن نظام +أوتوبايلوت+ لم يكن في وضعية تشغيل كما أن أصحاب هذه السيارة لم يشتروا نظام +اف اس دي+".
وأضاف "كذلك، يحتاج نظام +أوتوبايلوت+ بنسخته العادية إلى خطوط فاصلة للمسارات على الطريق ليكون في وضعية تشغيل، وهو ما لم يكن موجودا على هذا الطريق"، في رد على مقال لصحيفة "وول ستريت جورنال" تضمن شكوكا من خبراء كثر بشأن إضافة "تيسلا" خصائص تنطوي على مخاطر مع إطلاق تسميات مخادعة أحيانا عليها.
وتحذر "تيسلا" عبر موقعها الإلكتروني من أن أنظمة المساعدة على القيادة الموجودة في مركباتها لا تجعلها مستقلة تماما وبالتالي يبقى الإشراف البشري الدائم على مسار السيارة أمرا لازما.
غير أن فيديوهات كثيرة تنتشر باستمرار عبر الإنترنت لسيارات "تيسلا" مع سائقين ينامون أثناء القيادة أو يرفعون يديهم لفترة طويلة عن المقود.