إيلاف من الرباط: تسلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،الأحد،أوراق اعتماد 12 سفيرًا جديدًا لدى جمهورية مصر العربية،بينهم محمد آيت وعلي،سفيرا للمملكة المغربية.
ورحب الرئيس السيسي بالسفراء الجدد، متمنيا لهم التوفيق في أداء مهامهم، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع دولهم، ومواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفضلا عن السفير المغربي، ضمت قائمة السفراء الجدد هيرو مصطفى جارج سفيرة للولايات المتحدة ، وعمر نتيزيمبيريه سفيرا لجمهورية بوروندي، وإيريك شوفالييه سفيرا للجمهورية الفرنسية، وسامي شيبا سفيرا لجمهورية ألبانيا، والفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي حسن سفيرا لجمهورية السودان، والدكتور قحطان طه خلف جنابي سفيرا لجمهورية العراق، ودولي جو ألبير سفيرا لجمهورية كوت ديفوار، وعلي عبدي أوارى سفيرا لجمهورية الصومال الفيدرالية، وسيرجيو ناتو كابا سفيرا لجمهورية موزمبيق، وصالح بن عيد الحصيني سفيرا للمملكة العربية السعودية، ومرزازاده برويز مراد علي سفيرا لجمهورية طاجيكستان.
ويأتي تقديم السفير محمد آيت وعلي أوراق اعتماده، ليتسلم مهامه رسميا كسفير للمملكة المغربية في مصر، ومندوب دائم للمملكة المغربية لدى جامعة الدول العربية، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية.
وراكم السفير آيت وعلي خبرة طويلة في الشؤون الدبلوماسية والعلاقات الدولية، تقلد خلالها مهاما دبلوماسية قبل تعيينه سفيرا في القاهرة. كما أن له خلفية أكاديمية معتبرة، فهو حاصل على درجة البكالوريوس في القانون، وتابع دراسته العليا في مجالات متعددة تتعلق بالدبلوماسية والعلوم السياسية.
بدأ آيت وعلي مسيرته الدبلوماسية، بتعيينه مستشارا ثقافيا في سفارة المملكة المغربية في مصر في 1994، ثم عمل بديوان وزير الشؤون الخارجية والتعاون في 1999. وفي 2000، تولى منصب القائم بأعمال السفارة المغربية في تونس، وفي السنة التالية أصبح نائبا لرئيس البعثة الدبلوماسية هناك. ثم عاد إلى الرباط، في 2004، حيث عمل مستشارا لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، بمديرية الشؤون العربية والإسلامية. كما شغل، ما بين 2001 إلى 2004، منصب مندوب دائم للمملكة لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. تم جرى تعيينه سفيرا للمملكة في المنامة من 2005 إلى 2010، ثم في أبو ظبي من 2011 إلى 2021، حيث قاد بفاعلية العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة.
ولآيت وعلي، الذي ولد بمكناس عام 1959 فضلا عن مساره الدبلوماسي الناجح، تجربة مهمة في مجال الكتابة، حيث أصدر كتابًا بعنوان "الفلسفة السياسية، عند أبو حامد الغزالي"، الشيء الذي يبين اهتمامه بعالم الفلسفة والفكر السياسي.
ويعول على آيت وعلي، من خلال مهمته الجديدة، أن يواصل تعزيز الفهم المتبادل بين الشعبين المغربي والمصري، وتعزيز التبادل الثقافي والتجاري بين البلدين، مع العمل، من خلال مهاراته الدبلوماسية والإدارية، على مواجهة التحديات الدولية، وذلك بشكل مشترك مع الشعب المصري والحكومة المصرية.
وبالإضافة إلى دوره الرسمي كسفير، ينتظر أن يعمل آيت وعلى تعزيز الروابط بين الشعبين، من خلال اللقاءات الثقافية والمشاركة في الأنشطة الثقافية والاجتماعية المختلفة في مصر، هو الذي ينظر إليه كنموذج للدبلوماسيين المغاربة، الذين يساهمون بفاعلية في تعزيز العلاقات الخارجية لبلادهم وتعزيز التفاهم الدولي والتعاون الثنائي بين الدول.