: آخر تحديث

ليتَكَ لم تكن!

28
31
25
مواضيع ذات صلة

ثلاث خطوات أخرى وتواجه الموت، سنتان، وحظٌ عاقرٌ، وناي.

في ليلة ما، كليالي كوكب الأرض المكررة، تلتقي بسيدة ما، كنساء كوكب الأرض المستنسخات. لجعلك مقبولا في محيط ما، ستنشد لها قصائد، كبقية القصائد في دواوين البشر العاديين.

كأنك لم تولد بعد، تفتش عن حقيقة لاعتناقها. كأنك لم تتقلب في فراشك، تفتش عن الأكاذيب. كأنك لم تعد صالحاً للحرب تنتعل أمجاد سلالتك وتصهل بوهن. كأنك لا شيء تجرّب سواعد مأجورة لكسر الأقفال، ثم حين يفعلون ذلك من أجلك تذوب كشمعة.

سأعلمك أغنيةً مغولية؛ تتحدث عن الصيد بالصقور، وعن الفخر. تقول القصيدة أشياء عديدة، كأن تتحدث عن أن الجيوش لا تقهر بفعل الحرب بل بفعل جسارتها، وأن الإمبراطورية لا تتمزق إلا بسبب غرورها. شيءٌ ما كامنٌ في الجليد يعيد كتابة الأغنية فتهوي الصقور مرتجفةً. سيستمر المغولي في الغناء رغما عنك.

كأنك أرجوحة تدخل مسرحاً مظلماً وتتابع عرضاً باللغة الصينية، حين تغادر المسرح الظلامي تشعر أنك من سلالة تانج. كأنك مرجلٌ يغلي، تحتضر في أول الربيع فتزهر. تذوي في بدايات الصيف فتثمر. تمرض في الخريف كوباء ملعون فتتجدد خلاياك. في قصيدة رعوية على هذه الأرض لا بد أن شاعراً تحدث عن امرأة من نار، وعن قطيع ذئاب روسية في سيبيريا، وعن بينوشيه في القرن المنصرم يجوب الشوارع ويحصد الأرواح.

على طريق ما تنام وردةٌ، وتلعنك. ليتَك لم تكن.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات