: آخر تحديث

أحمد المنيفي... سيرةُ عطاءٍ لا تُنسى

2
1
2

في وداع الرجال العظماء، لا يكون الرثاء كلماتٍ تُكتب فحسب، وإنما ذاكرةُ وطنٍ تروي حكايةَ إنسانٍ ترك بصمته في كل طريقٍ مرّ به.
اليوم نقف أمام سيرةِ فقيدٍ غالٍ، هو الأستاذ أحمد المنيفي، وكيل إمارة منطقة الباحة السابق، وأحد الرموز الإدارية الذين خدموا وطنهم بإخلاصٍ ونزاهةٍ ورؤيةٍ صادقة.

وُلد الراحل أحمد المنيفي في بيئةٍ نشأت على القيم الأصيلة، فحمل في شخصه مزيجًا من التواضع والهيبة، ومن الانضباط والإنسانية.
التحق بسلك الخدمة الحكومية منذ شبابه، متنقّلًا في مناصبَ عدّة داخل إمارات ومناطق المملكة، حتى استقر في إمارة منطقة الباحة، حيث عُرف هناك بصفته إداريًا حكيمًا وقائدًا قريبًا من الناس قبل أن يكون مسؤولًا عنهم.

على مدى سنوات خدمته، كان المنيفي أنموذجًا فريدًا في العمل المؤسسي؛ يؤمن بأن الإدارة ليست سلطةً بقدر ما هي مسؤوليةٌ ورسالة.
فقد دعم مشروعات التنمية في الباحة، وساهم في تعزيز التواصل بين المواطن والمسؤول، وكان حريصًا على أن تكون الإمارة بيتًا مفتوحًا للجميع.
عرفه زملاؤه بثقافته العالية واتزانه، وعرفه الأهالي بابتسامته التي لا تفارق محيّاه، وحضوره المهيب الذي يجمع بين الاحترام والوُدّ.

وبرحيله، تفقد الزلفي أحد أبنائها الأوفياء الذين تركوا أثرًا لا يُمحى.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.