: آخر تحديث
أسوة بما قام به الاتحاد الأوروبي بإلغاء هذه المباراة من بطولته القارية

الجماهير ترفض إلغاء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في كأس العالم

73
74
59
مواضيع ذات صلة

 أفضت نتائج استطلاع للرأي عن رفض الجماهير الكروية المطالب المنادية بإلغاء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في بطولة كأس العالم، والتي تجمع بين المنتخبين اللذين خسرا الدور نصف النهائي.

وكشفت نتائج الإستطلاع الذي نظمته مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية ، بأن ما نسبته 58% من المشاركين في التصويت قد عبروا عن رفضهم لفكرة إلغاء هذه المباراة مطالبين باستمرارها، فيما يرى ما نسبته 42% بعدم أهميتها وإمكانية إلغائها في قادم البطولات.
 
وتعتبر مباراة تحديد المركز الثالث والرابع بمثابة "الترضية "، بحسب وصف بعض وسائل الإعلام  العالمية .
 
وفي وقت رضخ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لذات المطالب وأقدم على إلغاء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في بطولة كأس أمم أوروبا منذ نسخة فرنسا عام 1984 ، إلا ان الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يزال متمسكاً بإقامتها في بطولة كأس العالم، مثله مثل الاتحاد الإفريقي (كاف) في بطولات كأس أمم أفريقيا.
 
ويصر "الفيفا" على أهمية إقامة هذه المباراة رغم أنها لا تحظى بتغطية إعلامية واسعة ولا تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، إلا انها على الرغم من ذلك تتسم بمزايا عديدة ، لأن صاحب المركز الثالث سوف يعزز مكاسبه المالية من الأرباح التي يوزعها الاتحاد الدولي على المنتخبات المشاركة في البطولة، كما ستعزز من ترتيبه في التصنيف الدولي الذي يعلنه "الفيفا"، والذي يخدمه مع كل عملية قرعة لإحدى التصفيات أو النهائيات التي تعقب بطولة كأس العالم.
 
وقد يستفيد المهاجمون المتنافسون على جائزة هداف البطولة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع من خلال تعزيز فرصته بنيل اللقب، خاصة ان المباراة لن تشهد ندية وتنافساً كبيراً، حيث سبق للمهاجم الإيطالي سالفاتوري سكيلاتشي أن حسم جائزة "الحذاء الذهبي" في مونديال إيطاليا 1990 بفضل تسجيله الهدف الخامس في المباراة الترتيبية ضد إنكلترا بواسطة ركلة جزائية.
 
وفي المقابل، فإن الأصوات التي تعالت بمطالبة الاتحاد الدولي لكرة القدم بإلغاء هذه المباراة ، قد استندت في ذلك إلى أمور فنية تتعلق بالفتور الذي يطغى على هذه المواجهة، لأن لاعبي المنتخبين يخوضونها بمعنويات منخفضة جراء خروجهم من دور النصف النهائي، حيث تعرف في أغلب الأحيان مشاركة اللاعبين غير الأساسيين، مما يجعل الخبراء والمراقبين يرون في إلغاء هذه المباراة تطبيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص، طالما أنها لا تلعب بذات الندية التي تلعب بها المواجهة النهائية.
 
وحتى الآن لا يزال "الفيفا" رافضاً لفكرة إلغاء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، رغم ان المنادين بإلغائها يستغلون إقامة بطولة كأس العالم لتجديد مطالبهم مستغلين تواضع مستوى تلك المباراة للتأكيد على صحة رأيهم.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة